سفر القتال في محافظة حلب المتنازع عليها شمالي سوريا عن مقتل 21 من مقاتلي المعارضة على الأقل اليوم، فيما دكت الصواريخ منطقة تسيطر عليها قوات النظام السوري مما أدى إلى مقتل 9 أشخاص. وأدت الاشتباكات التي اندلعت منتصف ليل أمس واستمرت خلال نهار اليوم إلى مقتل وإصابة 30 جنديا على الأقل، حسبما قال المرصد السوري لحقوق الإنسان ومقره بريطانيا. ولا تعلن الحكومة السورية عن ضحاياها الذين يسقطون في الحرب. كانت قوات الرئيس بشار الأسد، المدعومة بميليشيات حزب الله اللبنانية وميليشيات موالية للحكومة، تحاول باستمرار انتزاع أكبر قدر من الأراضي من يد المعارضة السورية في حلب وأماكن أخرى في سوريا قبيل الانتخابات الرئاسية المزمع إجراؤها في الثالث من يونيو. وقال المرصد الذي وثق ضحايا الصراع المستمر منذ 3 سنوات بناء على تقارير من شبكة من النشطاء على الأرض، إن القتال في حلب بين القوات الموالية للأسد وعدد من جماعات المعارضة المسلحة، ومنها جبهة النصرة المرتبطة بتنظيم القاعدة، يتركز في قريتين كانت المعارضة قد سيطرت عليهما في المحافظة. وفي مدينة حلب، أكبر مدينة في سوريا ومركزها التجاري السابق، لم تتوقف القوات الحكومية عن قصف المناطق التابعة للمعارضة بالطائرات وأسلحة المدفعية خلال الأشهر الأخيرة. وقامت طائرات الحكومة بقصف 3 مناطق تحت سيطرة مقاتلي المعارضة في المدينة، من بينها مساكن هنانو، حيث قتل شخصان على الأقل حسبما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان. كما أشار إلى وقوع قتال عنيف في المليحة شرقي دمشق وقصف جوي على حي جوبر بالعاصمة. وقد قسمت حلب إلى مناطق خاضعة للحكومة والمعارضة منذ أن بدأ هجوم مقاتلي المعارضة عليها في منتصف عام 2012 واستيلائهم على كافة الأحياء وأجزاء كبيرة من الأراضي الواقعة خارج المدينة وعلى طول الحدود مع تركيا. وقام مقاتلو المعارضة بالرد عبر إطلاق قذائف الهاون والصواريخ البدائية الصنع على المدن والبلدات التي تقع تحت سيطرة قوات الأسد، فضلا عن تفجير عدد من السيارات الملغومة في مدن كبرى من بينها العاصمة دمشق. وقالت وكالة أنباء "سانا" التابعة للحكومة إن الصواريخ ضربت حي الأشرفية السكني في حلب أثناء الليل، ما أسفر عن مقتل 9 أشخاص وإصابة العديد معظمهم نساء وأطفال.