لم يجد «آدم»، الرضيع الذى لم يتجاوز عمره 21 يوماً، مستشفى يقبله لإجراء 3 عمليات جراحية يحتاجها قلبه الضعيف ليبقى على قيد الحياة، فجلست أمه «شيماء» تنفطر من البكاء حزناً على فلذة كبدها، الذى يكاد يضيع من بين يديها، بسبب «الفقر». تقول الأم شيماء راضى محمد ل«الوطن»: ابنى مصاب بضمور فى القلب ويحتاج لإجراء جراحة عاجلة، والمستشفى التخصصى طالب بإجراء جراحة عاجلة لإسعافه وتم تحويل الحالة لمستشفى عين شمس، مضيفة: توجهنا لمستشفى عين شمس فى 26 أبريل الماضى، وعرضنا خطاب التحويل وأوراق الحالة كاملة، لكن فوجئنا بردود: «الورق بتاعكم سليم ولكن مالوش لزمة عندنا، روحوا مستشفى تانية، إحنا مفيش مكان عندنا، روحوا أى مستشفى بفلوس»، فرد زوجى على الطبيبة: «إحنا فُقرا، يا دوب بندبر لقمة العيش ولا يمكننا تدبير نفقات جراحة مكلفة»، لكنها لم تستجب لنا، وقالوا لنا إحنا مش بنقبل غير أبناء القاهرة بس. وتتابع «أم آدم»: ذهبنا إلى مستشفى أبوالريش، وهناك بدأنا معاناة جديدة؛ حيث طلب الأطباء منا التوجه إلى دمياط لإعداد تقرير آخر بحالة الطفل مع خطاب تحويل من المستشفى التخصصى إلى «أبوالريش» وتحمل 200 جنيه أخرى نفقات وانتظار حتى يأتى دورنا. وتتساءل: «هفضل مستنية لحد إمتى؟ ابنى حالته بتتدهور، وبقى محتاج نقل دم والحقنة اللى بياخدها كل يومين ب800 جنيه لا نستطيع تدبير ثمنها»، مناشدة الرئيس عدلى منصور سرعة التدخل لإنقاذ نجلها بجراحة عاجلة على نفقة الدولة. من جهته، يؤكد أحمد نبيل، الطبيب المعالج بالمستشفى التخصصى، ل«الوطن»، أن «آدم» يحتاج لعملية جراحية على 3 مراحل، ولا يمكن إجراؤها سوى فى مستشفى الجامعة بالمنصورة أو عين شمس.