حصلت «الوطن» على قائمة تتكون من 190 صنفاً دوائياً مختفياً تماماً من السوق، أغلبها لعلاج مرضى القلب والضغط والسكر والكلى والكبد، مما يهدد حياة هؤلاء المرضى، خاصة لعدم وجود بدائل لبعض الأصناف الضرورية منها، وتتضمن قائمة الأدوية المختفية مجموعات كاملة لعلاج السرطان مثل هولوكسان حقن سيتوسار- دوكسوروبسين - سيتارابين - أراسيتين. وتمتد الأزمة إلى نقص المستحضرات التى تستخدم فى إنقاذ حياة المرضى فى العمليات مثل مستحضر الإيفيدرين والأدرينالين، وأدوية الذبحة الصدرية مثل الدينيترا 5 مجم وعقاقير الفشل الكلوى والألبومين البشرى الذى يستخدم فى علاج مرضى الفشل الكبدى، وكذلك الحقن التى تستخدم كمسكّن قوى للآلام أثناء عمليات القلب المفتوح كالمورفين غير الموجود نهائياً بالسوق المحلية، وأيضاً مراهم العيون مثل سيبروسين - وجنتاميسين، وكذلك القطرات المهمة مثل «إيزوبتو كاربين نقط لعلاج المياه الزرقاء فى العين 2% وإيزوبتو كاربين نقط لعلاج المياه الزرقاء فى العين 4% وأوبتوزولين قطرة لحساسية العين ونيوزولين قطرة لحساسية العين» فضلاً عن الألبومين الذى يستخدم لعلاج الاستسقاء لمرضى الكبد وفيروس سى مثل ألبومين زينالب وألبيومن هيومان ألبيومن وسوربيستريت أكياس والذى يستخدم لإنقاذ حياة مرضى الفشل الكلوى وسوليوكورتيف أمبول لعلاج أزمات الربو الشعبى وحساسية الصدر، وحقن إيسوبتن والتى تستخدم أثناء عمليات القلب لإنقاذ حياة المرضى، وكوناكيون أمبول لعلاج النزيف ودايسينون حقن للنزيف ودايسينون أقراص للنزيف 500 مجم. وكذلك الأمبولات التى تستخدم فى الأشعة غير الموجودة نهائياً مثل أمبولات اليوروجرافين وأمبولات الفلوريسين وأمبولات ليبيدول وجميع أمبولات القىء للأطفال غير الموجودة مثل كورتيجين أطفال، وكورتيجين كبار، وكورتيبليكس أطفال وكبار، وحقن برمبران وحقن ميتوكلوبراميد وحقن ميكلوبرام ونولفادكس أقراص لعلاج العقم. وتشمل قائمة الأدوية المختفية من الأسواق عقار كولى يورينال فوار لحصوات الكلى وبروكسيمول فوار لحصوات الكلى وثيوفينيكول حقن مضاد حيوى يستخدم فى علاج النزلات المعوية الحادة وسيفترياكسون حقن مضاد حيوى، ولازيكس أمبول لعلاج الحالات الحادة من ارتفاع ضغط الدم. من جانبه أكد الدكتور سيف الله إمام وكيل النقابة العامة للصيادلة أن ظاهرة نقص الأدوية مستمرة منذ أكثر من عام ونصف ولها العديد من الأسباب منها توقف بعض خطوط إنتاج المصانع وارتفاع أسعار الخامات وتعطل الإفراج الجمركى عن بعض الأدوية، فضلاً عن نقص العملة الصعبة، وقال إمام إن المشكلة تتركز فى اختفاء مجموعات دوائية بالكامل مثل الفوارات وقطرات ومراهم العيون ومدرات البول لمرضى الضغط والمضادات الحيوية، ولفت إمام إلى نقص بعض الأدوية التى يطلق عليها المنقذة للحياة مثل أدوية الذبحة الصدرية والضرورية جداً لمرضى القلب والتى لا يوجد لها بديل لإنقاذ حياتهم، وقال إمام إن نسبة الأصناف الحيوية الناقصة من السوق دون بدائل تصل إلى نحو 100 صنف، مشيراً إلى أن فى مصر يوجد بها نحو 13 ألف صنف دوائى، مسجل 6 آلاف منها متداول بشكل منتظم وتصل نسبة النقص فيها 5% فقط ولكن نتيجة ارتفاع عدد الأصناف المتداولة بالسوق تصبح الظاهرة ملحوظة بشكل نسبى. ولفت إمام إلى أن حل أزمة نقص الأدوية فى مصر يتطلب دعم إدارة نواقص الأدوية بوزارة الصحة بمزيد من الصلاحيات لإلزام شركات الأدوية بإبلاغ الوزارة بوقت كافٍ قبل توقف أحد خطوط الإنتاج أو تعذر إنتاج أو استيراد صنف من الأصناف لتوفيره بالسوق. فى المقابل، قال الدكتور يوسف طلعت، المتحدث باسم قطاع الصيدلة بوزارة الصحة، الوزارة تجنى أخطاء الماضى، مشيراً إلى أنه خلال الأعوام الماضية كانت توجد العديد من السياسات الخاطئة بوزارة الصحة والتى أتاحت لبعض الشركات ممارسات احتكارية لبعض الأصناف الدوائية على الرغم من أن القانون ينص على السماح بإنتاج الشركات المختلفة 12 بديلاً لكل صنف دوائى أصلى، وهو ما لم يحدث، فضلاً عن انخفاض التصنيف الائتمانى لمصر والذى أدى إلى طلب شركات إنتاج المواد الخام الدوائية العالمية من شركات الأدوية المصرية ضرورة دفع مقابل المواد الخام بشكل فورى ونقدى، بالإضافة إلى وجود أدوية مسعرة بأقل من ثمنها الحقيقى نتيجة تسجيلها منذ عقود طويلة بوزارة الصحة.