أكد اللواء فايز شلتوت، سكرتير عام مساعد دمياط، في تصريح خاص "للوطن"، أنه حتى الآن لم تظهر نتائج تحاليل مياه الشرب وكل ما أثير حول أن نتائج التحاليل أثبتت تلوث المياه غير صحيح. كان أهالي مدينة السرو تظاهروا أكثر من مرة اعتراضا على تلوث مياه الشرب وارتفاع نسبة الإصابة بأمراض الفشل الكلوي والسرطان والتهاب الكبدي الوبائي، على حد تعبيرهم. من ناحية أخرى، أمهل أهالي مدينة السرو اللواء محمد علي فليفل، محافظ دمياط، الفرصة حتى الثلاثاء المقبل لحل أزمة محطة مياه الشروب والإطلاع على تقارير معامل وزارة الصحة لإثبات تلوث مياه الشرب ملوثة من عدمه، واعدا إياهم بإتاحة الفرصة للتظاهر حال لم يحقق وعده. من جانبه، أكد طلعت العواد أحد أبناء مدينة السرو، تهالك محطات مياه الشرب وانتهاء صلاحيتها، ما أدى إلى تغير لونها وترسب شوائب سوداء، ما نجم عنه وفاة 4 من أبنائها بالفشل الكلوي خلال الشهرين الأخيرين وإصابة العشرات من أبناء القرية خلال الفترة الأخيرة، بعدما تفشى المرض بين أبناء القرية منذ أكثر من عام. وأضاف محمد جمعة الموافي "لقد تقدمنا عدة مرات بشكاوى للمسؤولين كان آخرها منذ عام تقريبًا؛ حيث سبق وتظاهرنا أمام مجلس مدينة السرو؛ حيث وعدنا المسؤولين بإدرج محطة مياه الشرب بالسرو في أول خطة عام 2012 وإحلال شبكة المياه الموجودة بدمياط، وخاصة مواسير الاسبتوس المسببة للسرطان وطولها 5.5 كم وحتى الآن لم تندرج محطة مياه السرو مطالبا بسرعة إدراجها خلال الأيام القادمة إنقاذا لحياة 40 ألف مواطن من أبناء السرو بعد تفشي أمراض الفشل الكلوي والسرطان والتهاب الكبدي. واتهم أهالي القرية رئيس شركة مياه الشرب محمد ربيع ومحافظ دمياط اللواء محمد علي فليفل، ورئيس الوزراء الأسبق أحمد نظيف بالتسبب في هذه الكارثة، بسبب عدم إدراج المحطة في خطة 2012-2017، وأنه سيتم البناء في أول هذا العام، وهذا لم يحدث؛ حيث لم تدرج في الخطة، كما سبق وأكد لهم المسؤولون أنه سيتم رصد ميزانية خمسة ملايين جنيه عام 2007 لإدراج المحطة ولم تنفذ هذه الوعود حتى الآن، كما طالب الأهالي بتشكيل لجنة هندسية من كلية الهندسة جامعة المنصورة لكتابة تقرير عن مدى صلاحية مياه الشرب بمدينة السرو من عدمها.