طالب أهالى السرو من اللواء محمد على فليفل، محافظ دمياط، بسرعة التدخل لإنقاذ آلاف الأسر بالسرو من كارثة متوقع حدوثها فى أى وقت خوفًا من تسمم أهالى القرية، نتيجة سوء حالة مياه الشرب فى معظم المناطق وتلوثها، الأمر الذى أدى إلى ارتفاع أعداد حالات المصابين بين الأهالى بأمراض التليف الكبدى والفشل الكلوى. ونظم الأهالى وقفة احتجاجية أمام الوحدة المحلية، احتجاجًا على تدنى الخدمات داخل المدينة، والمطالبة بإقالة محمد صديق، رئيس مجلس المدينة، الذى رأس المدينة لأكثر من 3 سنوات دمر خلالها كل الخدمات، وعلى رأسها تلوث مياه الشرب، وعدم صلاحيتها للاستخدام بعد تهالك محطة المياه منذ عام 97، مما أدت إلى إصابة عدد كبير من مواطنى المدينة بالفشل الكلوى والكبد، وأدت إلى وفاة عدد كبير من المواطنين. وأكد الأهالى المحتجون، أن تقرير المعامل الإقليمية لمياه الشرب بمديرية صحة دمياط، أثبت أن نتيجة تحليل عينات المياه للمدينة غير مطابقة للمعايير البكتريولوجية، وأن هناك زيادة فى نسبة المنجنيز بالعينة، وهو ما أصاب أهالى المدينة بالقلق والذعر من تلوث المياه، خاصة أن هناك من أهالى القرية من يؤكد أن التلوث فى مياه الشرب بالمدينة يمكن رؤيته بالعين المجردة، وهو ما أدى إلى انتشار أمراض الكلى والجهاز الهضمى بالمدينة. وأشار كمال السنباطى، أحد أهالى القرية، إلى أن هناك العديد من الأمراض المزمنة يعانى منها أهالى المدينة، الذين أصيبوا بأمراض عصر الهضم والتيفود والفشل الكلوى والكبد ومرض التهاب الكبد الوبائى والغدة الدرقية.. وأوضح أن تلك الأمراض جاءت نتيجة وجود تلوث فى مياه الشرب لمدينة السرو بصرف مياه الرى فى النيل. وأضاف طلعت العواد الغريب، أن شركة مياه الشرب بدمياط قامت بتطوير العديد من المحطات فى أنحاء المحافظة، وتم استبدال المحطات القديمة بأخرى حديثة فى القرى المجاورة لمدينه السرو مثل قرية دقهلة وكفر المياسرة، أما مدينة السرو فقد سقطت من حساباتها ورغم المطالب المتكررة من الأجهزة الشعبية والتنفيذية بالسرو لمسئولى شركة مياه الشرب بإحلال وتجديد محطتى الكومباكت بأخرتين حديثتين إلا أنه لم يتم سوى الوعود والكلام المعسول. وأشار عمار فؤاد إلى أن اعتراض الأهالى فى بادئ الأمر كان على تغيير المحطة أو إحلالها وتجديدها، ولكن بعد وقوع كارثة صنصفط لابد من تغيير المحطة بالكامل حفاظًا على أرواح الآلاف من أهالى قرى الزرقا. يذكر أنه يعمل بالمدينة محطتا مياه إحداهما طراز نمساوى، تم تركيبها عام 1987، والأخرى تم تركيبها عام 1991 بقدرة 30 لترًا/ ثانية للمحطة الواحدة، وسبب تلوث المياه أن هاتين المحطتين انتهى عمرهما الافتراضى وانخفضت كفاءتهما إلى مستوى 50%، وأصبحتا لا تكفيان احتياجات المدينة، وتعددت شكاوى الأهالى من ندرة المياه وعدم صلاحيتها للاستخدام الآدمى، حيث يتواجد بها شوائب كثيرة وتغير طعمها ولونها ورائحتها.