أدانت الأممالمتحدة، اليوم، الاعتداءات على المدنيين في جنوب السودان وذلك بعد مقتل "عشرات" اللاجئين الخميس في اعتداء استهدف قاعدة أممية في وسط البلاد. وجاء في بيان لمكتب الأممالمتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، أن "الشركاء الإنسانيين غاضبون بشكل خاص من القتل المتعمد والموجه ضد المدنيين في المستشفيات والكنائس وقواعد حفظ السلام الاممية ومناطق أخرى، حيث من المفترض أن تكون حقوق الإنسان مقدسة". وقالت أماندا ويلر من مكتب الشؤون الإنسانية لوكالة "فرانس برس"، إن "الناس لجأوا إلى قواعد بعثة الأممالمتحدة في جنوب السودان خشية على حياتهم. إنهم خائفون أصلا والآن سيخافون أكثر". وهاجمت مجموعة من المسلحين، أمس، قاعدة للأمم المتحدة في بور، وهي مدينة يتقاتل عليها المتمردون الموالون لنائب الرئيس السابق رياك مشار والقوات الحكومية التابعة للرئيس سلفا كير. ونقل مسؤولون أمميون أن المعتدين أطلقوا قذائف لإحداث فجوات في القاعدة قبل أن يطلقوا النار على اللاجئين داخلها. ووفق توبي لانزر، مسؤول برنامج المساعدة الإنسانية في بعثة الأممالمتحدة في جنوب السودان، فإن الاعتداء أسفر عن سقوط عشرات القتلى. وأعلنت الأممالمتحدة حصيلة من 20 قتيلا و70 جريحا. وغالبية اللاجئين الخمسة آلاف في القاعدة الأممية ينتمون إلى إثنية رياك مشار النوير، فيما ينتمي الرئيس كير إلى إثنية الدينكا. وأدت الانتماءات الإثنية للرئيس ونائبه السابق إلى تحويل النزاع السياسي إلى اقتتال إثني في دولة لم يتخط عمرها ثلاث سنوات. وأسفر النزاع في جنوب السودان منذ اندلاعه في 15 ديسمبر عن مقتل الآلاف وربما عشرات الآلاف، وتشريد نحو 900 ألف آخرين.