استغل تنظيم الإخوان وأنصاره منع حملة المشير عبدالفتاح السيسى، المرشح المحتمل للرئاسة، محرر «الوطن» من حضور مؤتمرها الصحفى، أمس الأول، فى إرسال رسائل للخارج ضد «السيسى» بأنه ضد حرية الإعلام، وأنه إذا أصبح رئيساً سيقيد الحريات. وأرسل التنظيم الدولى للإخوان، عبر صفحاته الإلكترونية رسائل لوسائل الإعلام العالمية تحت عنوان: السيسى يطرد «الوطن» من المؤتمر الصحفى، وقالت رابطة الإخوان حول العالم: «إنها خطوة مفاجئة وغير مفهومة». واستنكر قطب العربى، أحد الكوادر الإعلامية للإخوان، منع حملة «السيسى» محرر «الوطن»، وقال: «إنه رغم الموقف المعادى لجريدة (الوطن) للمرشح الرئاسى الدكتور محمد مرسى فى 2012 فإن مندوبيها كانوا يوجدون بشكل دائم فى مقر حملته الانتخابية ولم يمنعهم أحد، أما الآن فهم ممنوعون من حضور فعاليات حملة السيسى لمجرد أن رئيس تحريرها مجدى الجلاد نشر مقالاً لم يعجب الباشا الكبير»، على حد قوله. فيما اعتبرت المواقع الإخوانية وصحيفة الشعب الموالية للتنظيم، منع محرر «الوطن» بأنه انقلاب من «السيسى» على «الوطن»، وتحت عنوان: «مفاجأة.. السيسى ينقلب على مجدى الجلاد ويرفض حضور (الوطن)»، قالت بوابة «الحرية والعدالة»، الناطقة الرسمية باسم الحزب الإخوانى، إن «عبدالفتاح السيسى» انقلب على جريدة «الوطن»، وفوجئ الحاضرون للمؤتمر الصحفى لحملة السيسى بمنع مندوب جريدة «الوطن» من الحضور لتغطية المؤتمر. ووصفت صحيفة «الشعب» قرار المنع، بأنه انقلاب السحر على الساحر، زاعماً أن صحيفة «الوطن» تدعم ما سمته «سلطات الانقلاب»، أما شبكة «رصد» الإخوانية، فنشرت تقريراً قالت فيه إن بعض من سمتهم «قيادات الانقلاب العسكرى، بدأت تتململ من أى نقد يوجه فى وسائل الإعلام، حتى لو كان نقداً من داخل البيت»، واعتبرت الشبكة أن هذا الموقف يقلل من شعبية «السيسى» ويمثل «عجرفة» من حملته. وما كان من «الجلاد» إلاّ أن أعاد نشر مقاله المسوغ الأقرب لمنع الجريدة من تغطية مؤتمر السيسى وفعالياته فيما بعد، مما قد يفاقم الغضب الخفى بين المتحكمين بسير المشهد المسرحى.