كنت ولازلت من أكتر الناس اللي بتابع باسم يوسف، ومش بفوت حلقة من حلقاته، وبيعجبني جدًا نقده الدائم للنفاق، والتلون اللي بيمارسه الكثير من الإعلاميين والنخبة، ورأيه الثابت من مناهضة التطبيل والنفخ وتقليد بعض الشخصيات من أول ثورة يناير وحتى يومنا هذا، أنتقد كل من طبل أيا كان طبل لمين من أول الإسلاميين إللي طبلوا للرئيس المعزول ووصفوه بالولي وأنه حامل لواء الإسلام وغيره، وحتى المشير اللي الكتير من مجبيه - وصفوه بالمخلص وإن مصر في عهده هتبقى جنة، مع إن الكلام ده مش صحيح لأن مصر محتاجة سنين علشان تتعافى ومش شخص اللي هيقدر يحل كل مشاكلها، ما علينا نرجع لموضوعنا باسم كان دائمًا المطرقة على رأس كل مطبلاتي علشان يفوقوا، ويقتنعوا أننا لسنا بحاجة الأن لصناعة فرعون جديد. ولكن تعرف يا دكتور باسم إنت أكتر واحد جالوا مطبلاتية على مر التاريخ !، تابع ردود فعل الناس على باسم اللي هو في الأول والأخر إعلامي ساخر، ولكن بعض الناس ابتدت تنفخ فيه وتديله أكبر من حجمه ووصفوه بأشرف واحد في مصر، وإنه "الوحيد" الثابت على موقفه وأعظم من انجبه الإعلام المصري، وإنه قدوة -بالرغم من إيحائاته و ألفاظه - !، وأيًا كان مستوى الحلقة حتى لو أقل من المستوى المعهود، يطلع ناس يقولك يا نهار دي موتتني من الضحك ده باسم ده ملهوش حل دي كانت تحفة، وحتى في الواقعة الشهيرة بتاعة المقال هو اعترف باقتباسه للمقال وقال: "تعاملت مع الموضوع بقدر من الاستخفاف، وقررت الامتناع عن الكتابة". ويطلع ناس يقولولك لا مش حرامي، هو انتو قريتوا المقال الأصلي أصلًا ازاي ده باسم إنسان شريف عمره ما يعمل كدة، على فكرة هو اللي اعترف. أنا مش ضد باسم يوسف أبدًا أنا قلت إني من أشد معجبيه ومتابعيه، بس الفكرة إن هو زي ما بينتقد مطبلاتية السياسيين أنا بقا بنتقد المطبلاتية بتوعه، وابينله إنه زيه زيهم بالظبط عنده ناس مش بتشوف أخطاءه، ودايمًا معتقدين إن أي حاجة يعملها حلوة وصح وإنه مستحيل يغلط.. كعادة كل أصحاب الطبلة.