أعلنت وزارة الدفاع الأوكرانية، أمس، مقتل جندى فى البحرية الأوكرانية برصاص جندى روسى فى شبه جزيرة «القرم»، يأتى ذلك فى الوقت الذى اقتحم فيه متظاهرون موالون لروسيا، أمس الأول، مبانى حكومية فى شرق أوكرانيا الناطق بالروسية واحتلوا بشكل خاص مكاتب الإدارة المحلية فى مدينتى «خاركيف» و«دونيتسك»، مطالبين بإجراء استفتاء حول التحاق مناطقهم بروسيا. ففى «خاركيف» دخل المتظاهرون المبنى الحكومى فانسحبت الشرطة إلى مكان يبعد نحو خمسين متراً منه، ثم قام المتظاهرون بنزع الأعلام الأوكرانية ونصبوا مكانها أعلاماً روسية. وفى مدينة «جانسك» أطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع على عشرات المحتجين الذين اقتحموا مبنى جهاز الأمن المحلى فى محاولة لإطلاق سراح 15 ناشطاً من الموالين لروسيا، كانوا قد اعتُقلوا بتهمة التآمر لإحداث اضطرابات عنيفة. وأعلن نواب المجلس الشعبى لجمهورية «دونيتسك» الشعبية أنهم صوتوا لصالح إجراء استفتاء شعبى عام حول موضوع انضمام المنطقة إلى روسيا الاتحادية، وذلك فى فترة لا تتجاوز 11 مايو المقبل، وذكرت وكالة أنباء «إيتارتاس» الروسية أمس أن نواب المجلس الشعبى لجمهورية «دونيتسك» الشعبية توجهوا إلى الرئيس الروسى فلاديمير بوتين بطلب نشر قوة حفظ سلام مؤقتة فى منطقتهم. وكان المتظاهرون فى «دونيتسك»، أمس الأول، قد رفعوا لافتة كُتب عليها «جمهورية دونيتسك»، كما حملوا لافتات كُتب عليها «أعطونا استفتاء» و«الحلف الأطلسى إلى الخارج». وفى سياق متصل، أرجأ الرئيس الانتقالى أولكسندر تورتشينوف زيارة له إلى ليتوانيا بسبب تطورات الوضع فى شرق أوكرانيا، كما دعا «تورتشينوف» إلى عقد اجتماع أمنى طارئ لبحث تطورات أزمة اندلاع مظاهرات مناصرة لروسيا فى ثلاث مدن شرق أوكرانيا. كما أعلن وزير الداخلية أرسن أفاكوف فى صفحته على «فيس بوك»، أمس، أنه تم إخراج المتظاهرين الموالين للروس الذين سيطروا، أمس الأول، على مقر الإدارة الإقليمية فى «خاركيف». وقال أرسينى ياتسينيوك، رئيس وزراء أوكرانيا، أمس، إن الاحتجاجات فى شرق أوكرانيا جزء من خطة لزعزعة استقرار أوكرانيا وإدخال القوات الروسية، وأضاف فى اجتماع حكومى أن القوات الروسية على بعد نحو 30 كيلومتراً من الحدود الأوكرانية، وتابع: «بدأ تفعيل خطة مناهضة لأوكرانيا.. تعبر بمقتضاها قوات أجنبية الحدود وتسيطر على البلاد.. لن نسمح بذلك». وعلى صعيد آخر، قررت محكمة فى كييف اعتقال اثنين من عناصر الوحدة الخاصة «بيركوت» لمدة شهرين على ذمة التحقيق، ووضع قائد الوحدة تحت الإقامة الجبرية، وذلك لاشتباههم بتورطهم فى قتل المتظاهرين فى فبراير الماضى. كما كشفت وسائل إعلام روسية أن وزارة الدفاع الروسية وضعت خطة لإنشاء قاعدة للغواصات ولقاذفات القنابل الاستراتيجية القادرة على تدمير الأساطيل المعادية فى البحر الأسود فى شبه جزيرة «القرم».