سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
"الدميري": نعمل على تطوير شبكة "النقل" الحالية.. و"ميراث" السكك الحديدية ثقيل وزير النقل: هناك 4500 مزلقان غير قانوني.. والمزلقانات القانونية 1332 منها 871 تحت التطوير
قال الدكتور إبراهيم الدميري، وزير النقل، "إنه يعرف جيدًا ثقل الميراث الصعب في مرفق السكك الحديدية، والتي تعد ثاني أقدم سكك حديدية في العالم بعد نظيرتها بالمملكة المتحدة، حيث تم إنشاؤها في عام 1853م، وذلك الميراث يستلزم الكثير من الجهد والعمل، وأن تتضافر قوى المجتمع من أجل النهوض بها"، مشيرا إلى أن "الوزارة تعمل على تنفيذ منظومة متكاملة للنقل وفق المعايير الدولية تتناسب والزيادة في عدد السكان وتراعي البعد المجتمعي، انطلاقا من يقينها أن مصر الجديدة تحتاج لقطاع النقل كقاطرة للتنمية يستتبعها باقي القطاعات بما يحقق طفرة اقتصادية ملموسة يستشعرها المواطن، وتأتي السكك الحديدية كجزء رئيسي في تلك المنظومة". وأضاف الدميري، خلال ورشة عمل عقدت، اليوم، بمقر الوزارة وضمت عددا من الإعلاميين، أن "خطة الوزارة والمشروع القومي لتطوير سكك حديد مصر ستتم على 3 محاور رئيسية أولها تطوير وتحديث الوضع الحالي للسكك الحديدية وتعظيم دورها وزيادة عوامل الأمان عليها، وثانيها هو إنشاء شبكة متطورة حديثة لتلبية الطلب المستقبلي وخدمة التنمية العمرانية أما المحور الثالث فهو تطوير العنصر البشري". وشدد وزير النقل على أن هناك تصميما على تطوير، وتحديث الوضع الحالي للسكك الحديدية على الرغم من التحديات التي تواجه الوزارة في خطتها للتطوير، وأصعب هذه التحديات هي عدم التزام المحليات بالقوانين والقواعد المنظمة لإنشاء المزلقانات على خطوط السكك الحديدية، الأمر، الذي أدى إلى وجود 4500 معبر (مزلقان) غير قانوني يجب العمل على إغلاقها، في حين أن المزلقانات القانونية تبلغ 1332 مزلقانا فقط منها 871 تحت التطوير". وأضاف الوزير: "نعمل على تطوير الشبكة الحالية من البنية الأساسية من خلال تطوير الجسور والسكة والإشارات والمزلقانات والمحطات، وكذلك تطوير وتحديث الوحدات المتحركة، والجرارات، وعربات الركاب، وعربات البضائع، وورش الصيانة، وإزدواج الخطوط الطوالي". أما على صعيد المحور الثاني وهو إنشاء شبكة جديدة متطورة، حسب "الدميري" فإن "الوزارة تستهدف إنشاء خطوط جديدة متطورة وحديثة بعيدة عن الشبكة الحالية غرب الدلتا والنيل حتى لا تستقطع أي مساحات زراعية وتسمح بتنمية عمرانية جديدة خارج الوادي الضيق المزدحم عبر البدء في المشروع القومي العملاق بإنشاء شبكة من الخطوط الحديدية، التي تعمل بالجر الكهربائى وبسرعات عالية". وحول المحور الثالث قال الوزير: "إن خطط الوزارة قائمة على التنمية البشرية، إذ تبدأ هيئة السكك الحديدية بمصر من الآن في إعداد الكوادر الفنية والمالية والإدارية لإدارة هذا المشروع القومي العملاق وتدريبها على استخدام التكنولوجيات الحديثة في هذا المجال لتكون جاهزة وقادرة علي إدارة وتشغيل المشروع وتلبية احتياجاته علي مدى مراحل تنفيذه وتشغيله، ولتحقيق هذا الهدف تم تطوير وتحديث (معهد وردان للتدريب) والإعداد لتحويله إلى الأكاديمية المصرية لتكنولوجيا النقل لتخريج مهندسين وإداريين وعمالة فنية قادرة علي التعامل مع التكنولوجيا الحديثة المستخدمة في تشغيل وإدارة السكك الحديدية".