عقد الدكتور إبرهيم الدميري، وزير النقل، الاثنين، ورشة عمل ضمت لفيفا من الإعلاميين لإشراكهم في رؤية الوزارة للمشروع القومي لتطوير سكك حديد مصر. وقال الوزير، في كلمته خلال الورشة، إن «الهدف الرئيسي من تلك الورشة هو إشراك الإعلام الذي يعد ممثلا للرأي العام في منظومة تطوير السكك الحديدية، وقال لكل مواطن دور وواجب عليه أن يؤديه وتعد تلك الورشة هي اللبنة الأولى لخلق حوار مجتمعي جاد يثري عملية التطوير ويسهم بها بجدية». وأضاف الدميري، «أعرف جيدًا ثقل الميراث الصعب في السكك الحديد والتي تعد ثاني أقدم سكك حديد في العالم بعد سكك حديد المملكة المتحدة، حيث تم إنشاؤها في عام 1853م، وأن ذلك الميراث يستلزم الكثير من الجهد والعمل وأن تتضافر قوى المجتمع من أجل النهوض بها». وأوضح الدميري، أن شبكة الطرق الحالية تنقل 95% من حجم البضائع فى مصر ، وأن الوزارة تستهدف تخفيض هذه النسبة إلى 70% من خلال زيادة نصيب النقل عبر نهر النيل ل10% ، وعبر السكك الحديدية ل20٪ . وأشار إلى أن الوزارة تعمل على تنفيذ منظومة متكاملة للنقل وفق المعايير الدولية تتناسب والزيادة في عدد السكان وتراعي البعد المجتمعي، وتأتي خطة الوزارة انطلاقا من يقينها أن مصر الجديدة تحتاج لقطاع النقل كقاطرة للتنمية يستتبعها باقي القطاعات بما يحقق طفرة اقتصادية ملموسة يستشعرها المواطن وتأتي السكك الحديد كجزء رئيسي في تلك المنظومة التي تعمل على نقل الركاب والبضائع وتفتح أفاقا جديدة لمزيد من الاستثمارات وفرص العمل. واستعرض وزير النقل، خطة الوزارة والمشروع القومي لتطوير سكك حديد مصر والذي بني على ثلاثة محاور رئيسية أولها تطوير وتحديث الوضع الحالي للسكك الحديدية وتعظيم دورها وزيادة عوامل الأمان عليها، وثانيها هو إنشاء شبكة متطورة حديثة لتلبية الطلب المستقبلي وخدمة التنمية العمرانية، أما المحور الثالث فهو تطوير العنصر البشري.