يختتم وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي، اليوم، في أثينا، اجتماعا غير رسميا، خُصص جزئه الأكبر لأوكرانيا، تحت ضغط الزيادة في أسعار مشترواتها من الغاز الروسي، بنسبة 80%. وفي مؤشر واضح، خفضت وكالة التصنيف الائتماني موديز، من جديد، مساء أمس، درجة ملاءة كييف، من (سي ايه ايه 2)، إلى (سي ايه ايه 3)، بسبب تصاعد الأزمة السياسية في البلاد، وعلى الرغم من دعم صندوق النقد الدولي، وهذه الدرجة تجعل الدين الأوكراني في نظر المستثمرين، غير آمن. وكان الوزراء الأوروبيون، دعوا روسيا، من جديد، أمس إلى"العمل من أجل خفض تصعيد حقيقي على الأرض"، ويفترض أن يتحدثوا في هذه المسألة، في مؤتمر صحفي اليوم. وبعدما سيطرت على القرم، في استفتاء، لم تعترف به كييف والغربيون، وحشدت عشرات الآلاف من الجنود على حدود أوكرانيا، تمارس روسيا ضغوطا اقتصادية على جارتها. ورفعت روسيا خلال الأسبوع الماضي، وفي غضون 72 ساعة، سعر كل ألف متر مكعب من الغاز، يُسلم إلى أوكرانيا، من 268 إلى 485 دولارا، وهو واحد من أعلى الاسعار في أوروبا، فيما يعد إجراء انتقاميا إضافيا، بعد الإطاحة بالرئيس الموالي لروسيا، فيكتور يانوكوفيتش، في تظاهرات موالية لأوروبا، في نهاية فبرايرالماضي. ودان رئيس الوزراء الأوكراني بالنيابة أرسيني ياتسينيوك، القرار الذي وصفه ب "بالسياسي"، ويهدف إلى تقويض الأسس الاقتصادية والاجتماعية للبلاد". ورأى البنك الدولي أن"أوكرانيا ستشهد انكماشا في 2014، مع تراجع إجمالي الناتج الداخلي 3 %، مقابل 0% في العام الماضي.