شيّع أهالي مدينة وقرى المطرية بمحافظة الدقهلية، أمس، جثامين الصيادين الستة الذين لقوا مصرعهم على مركب "الحبيبة مكة" خلال رحلة صيد بالبحر الأحمر، حيث وصلت الجثامين في العاشرة من صباح أمس في ثلاث سيارات إسعاف وتم وضع كل جثتين في سيارة، ثم نقلت الجثامين إلى ساحة مسجد العقبين أمام مسجد الرحمن لأداء صلاة الجنازة التي شارك فيها جميع القيادات السياسية والتنفيذية بالمدينة وقيادات شرطة المسحطات وشرطة المطرية والصيادين يتقدمهم بكري أبوالحسن، نقيب صيادي السويس، وعبدالكريم الرفاعي، رئيس جمعية الصيادين، ونسيم بدر الدين، نقيب الصيادين بالمطرية. ورفض شباب المدينة نقل الجثامين في سيارات نصف نقل وحملوهم على أكتافهم لأكثر من 3 كيلومترات، وهم يبكون بينما سقطت زوجة الضحية إبراهيم الشامي وسط النساء أثناء نقل الجثامين لساحة مسجد العقبين، وتم نقلها لمنزلها ورفض النساء مشاركتها في الجنازة لأنها حامل. واهتزت أرجاء المكان مع أول هتاف للشباب "لا إله إلا الله والشهيد حبيب الله" فأبكى الهتاف جميع مَن في الجنازة من قوته وانهارت والدة الضحية العربي أحمد الشوا وهي تجري خلف الجثمان في محاولة لتوديع ابنها وهي تقول "استنى يا عربي خدني معاك هتسيبنى لمين يا ضنايا". وأمام المقابر انهار جميع المشاركين في الجنازة وبكى الرجال والنساء وهم يدخلون الجثامين إلى المقابر، مؤكدين أن كل منزل في المدينة به مأتم لأنهم جميعًا عائلات وبينهم صلات نسب، وطالب الأهالي بصرف معاش استثنائي لأسر الضحايا فجميعهم خرجوا من أجل 20 جنيهًا في اليوم ولا يوجد دخل لآبائهم وزوجاتهم من بعدهم.