انتقدت قوى ساسية بمحافظة الاسكندرية، دعم الحكومة لقوافل حزب النور والحملات والأنشطة الخدمية التي يقدمها بالمحافظة، واعتبروها رشاوى سياسية من الدولة للحزب، وذلك بعد تنظيم الحزب حملة اليوم الواحد، بغرض توزيع السلع الغذائية والاستهلاكية على المواطنين، بالتعاون مع الجهات التنفيذية والمحافظة. وقال بيان رسمي صادر عن الحزب، اليوم،: إن "أمانة النور بدائرة مينا البصل بالمحافظة نجحت في تنفيذ الحملة، بالتعاون مع مكتب المحافظة ووزارة التموين ومسئولي حي غرب، لتوفير السلع السلع الاستهلاكية والغذائية بأسعر مخفضة للجمهور". وشملت الحملة كميات من الخبز وأنابيب البوتاجاز وبعض السلع التموينية بأسعار مدعمة، حيث قال الدكتور عبدالله بدران، أمين الحزب بالإسكندرية، إنها شهدت إقبالًا كبيرًا من قاطني المناطق الفقيرة، وأنه جاري الاتفاق مع المسؤولين على زيادة بعض السلع الأخرى التي تلبي احتياجات المواطنين مع تردي الأوضاع الاقتصادية بالبلاد. ولاقت الحملة رفض وغضب عارم من النشطاء السياسيين بالإسكندرية، والذين اعتبروا الأسواق الخيرية والحملات التي توزع سلع تموينية مدعمة من قبل الدولة، والتي يستحوذ عليها حزب النور، هي نوع من الرشاوى السياسية التي تدفعها السلطات للحزب، ويقدمها بدوره للمواطنين، الأمر الذي وصفوه بالسير على خطى حزب الحرية والعدالة. وأعلنت أمانة حزب النور بدائرة مينا البصل، أنه يجري التواصل مع اللواء أحمد متولي رئيس حي غرب الإسكندرية، لتكون الحملة في كل مناطق قطاع غرب الإسكندرية خلال شهر إبريل المقبل. وقال نائل حسن، القيادي بحزب الدستور بالإسكندرية، إن حزب النور مثله مثل كل التيارات الإسلامية، بدءً من تنظيم الإخوان، فهو يجيد اللعب على الفقراء في المناطق الواقعة تحت ضغط الفقر والجهل والمرض، مضيفًا: "ولذلك لا يظهروا في الأماكن الراقية، ويكون ظهورهم بسيط في المناطق المتوسطة". وحمل حسن، الحكومة، مسؤولية عدم مراقبة الدعم الحكومي التي تقوم بدفعه من ضرائب المواطنين، والموافقة على التعاون مع حزب سياسي يعبر عن مجموعة من المواطنين وليس غالبيتهم، في أمور تخص أساسيات الحياة، مطالبًا الأحزاب المدنية بالوصول للمناطق الفقيرة ومد جسور الثقة مع الفقراء لعدم تركهم فريسة للتيارات الدينية مرة أخرى. ووصف الدكتور طاهر مختار، عضو الاشتراكيين الثوريين بالإسكندرية، حزب النور، بالانتهازي والموالي للسلطة أيًا كانت، مضيفًا: "الحزب بيطبل للنظام وبيعمل علاقات معاه عشان يستحوذ على خدمات المفروض تقدمها الدولة مباشرة للأهالي، فيقدمها من خلال حزب النور". وأكد طاهر، ضرورة التصدي لممارسات حزب النور عبر فضحه وفضح انتهازيته، وتوضيح مواقفه للجماهير وكيف كان يبرر الظلم في الأوقات التي كان يقف فيها مع النظام الظالم سواء كان المجلس العسكري بقيادة المشير حسين طنطاوي، أو المعزول محمد مرسي، وحتى الآن، والتأكيد على أن الخدمات التي يقدمها الحزب هو مستحوذ عليها من الدولة لأسباب متعلقة بالفساد". وقال محمد عبدالكريم، القيادي بالجبهة الوطنية للتغيير بالإسكندرية، إن السلفيين أخطر من تنظيم الإخوان، وأنهم هم معركة الثورة المقبلة، حيث أنهم يستغلون انشغال المصريين بمعركتهم مع الإرهاب لمحاولة التسلل بنفس الطرق التي اعتمد عليها الإخوان على مدار 8 عقود من الزمان، وطالب "عبدالكريم"، بمحاسبة عاجلة للمسؤوليين الحكوميين الذين وافقوا وسهلوا عملية استحواذ حزب النور على السلع المدعمة من قبل الدولة بأموال دافعي الضرائب، منتقدًا ما وصفه بكون السلفيين "يأكلون على كل الموائد وموالين لكل نظام". ومن جهة أخرى، اختتمت مساء أمس، فاعليات مسابقة القرآن الكريم بقرية أبوالنوم التابعة لدائرة أبيس شرق الإسكندرية، والتي نظمتها لجنة شئون القرآن التابعة للدعوة السلفية بحضور عبدالله بدران امين النور بالإسكندرية، والشيخ أنور السعدني مسئول الدعوة السلفية بقطاع شرق الإسكندرية.