أدانت المنظمة المصرية لحقوق الإنسان مقتل الصحفية ميادة أشرف، المحررة بجريدة الدستور، أثناء تغطيتها أمس، للاشتباكات التي دارت بين قوات الأمن وعناصر جماعة الإخوان الإرهابية، مؤكدة أنها الضحية العاشرة من الصحفيين منذ ثورة 25 يناير، والسابعة منذ 3 يوليو الماضي. وطالبت المنظمة المصرية، في بيان لها، اليوم، بضرورة توفير الحماية اللازمة للصحفيين والإعلاميين أثناء تأدية عملهم مؤكدة أن وسائل الإعلام تلعب دورا حيوياً في إرساء قواعد وأسس الديمقراطية والحكم الرشيد، ومن ثم لا يجوز بأي حال من الأحوال النيل منها، بل يجب توفير المناخ الملائم لعملها حتى تعمل على تحقيق رسالتها السامية سواء في نقل الرأي والرأي الآخر أو في العمل على توعية الجماهير بحقوقهم وواجباتهم الأساسية، مشددة على أن العالم كله بات يدرك أهمية هذا الدور، وبالتالي اتجه بشكل كبير لحماية الصحفيين خاصة الميدانيين منهم لتوفير أكبر درجات الحماية لهم نظرًا لطبيعة عملهم والتي قد تكلفهم حياتهم. وأكدت المنظمة حق العاملين في وسائل الإعلام في أداء مهمتهم بحرية دون تهديد كما تقضي كل المواثيق والاتفاقيات الدولية المعنية بحقوق الإنسان والدستور والتشريعات المصرية، مشيرة إلى وجوب تعديل لوائح النقابة بما يضمن أمان وسلام الصحفي أثناء تأدية عمله دون التعرض لأذى أو المخاطرة بحياتهم، وأن تضمن النقابة توفير دورات تدريبية للمراسلين حتى يتمكنوا من حماية أنفسهم أثناء الاشتباكات. وأكدت المنظمة المصرية لحقوق الإنسان دور وزارة الداخلية الهام في التعاون مع نقابة الصحفيين لضمان توفير لهم سبل الحماية والأمن، مؤكدة أنه لا يمكن بأي حال من الأحوال فصل هذه الواقعة عن الوقائع السابقة من الاعتداء على الصحفيين لا سيما مقتل الصحفي الحسيني أبو ضيف، مطالبة باتخاذ كافة الخطوات التي تدين هذا الحادث الإجرامي والبدء فورا في تحقيق شفاف وعادل وأن تتضمن لجنة التحقيق مندوب من نقابة الصحفيين. ومن جانبه انتقد حافظ أبو سعدة ،رئيس المنظمة المصرية لحقوق الإنسان، مقتل صحفية الدستور أثناء تأدية واجبها الصحفي، مؤكدا أن وسائل الإعلام، أحد منابر حرية الرأي والتعبير وكشف الحقائق أمام الرأي العام فيجب عدم المساس بها وتوفير مناخ الحرية والحماية للأفراد العاملين بها من الصحفيين والإعلاميين ومكاتبها، مطالبا بالتحقيق الفوري والعاجل في واقعة وفاة صحفية الدستور وإلقاء القبض علي مرتكب الجريمة وتقديمه إلى محاكمة عادلة ومنصفة، مع توفير ضمانات رسمية بحماية وسائل الإعلام من محاولات الاعتداء عليها ومنعها من أداء رسالتها. وكانت ميادة أشرف رشاد، الصحفية بجريدة الدستور، والبالغة من العمر 21 عاما، توفيت أثناء تغطيتها الاشتباكات بين عناصر الأمن وأنصار الإخوان بمنطقة عين شمس، حيث تبين وفاتها نتيجة طلقة بالرأس.