يعقد رئيس مجلس النواب الليبي المستشار عقيلة صالح اجتماعا مغلقا مع رئيس البرلمان العربي الدكتور مشعل السلمي، وذلك لبحث سحب الاعتراف بحكومة الوفاق الوطني الليبية برئاسة فايز السراج، بعد الاتفاق الأخير الذي عقده السراج مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وأعتبره المجلس اعتداءا على سيادة ليبيا، واتفاقا باطلا. وكان رئيس مجلس النواب الليبي طالب الدول العربية في خطاب أُرسل إلى الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط، بسحب اعترافها بحكومة السراج. وطالب "صالح" الأمين العام بعرض الاتفاق العسكري البحري على "مجلس الجامعة"، لكي يُصدر "قراراً بسحب اعتماده حكومة الوفاق، واعتماد الجسم الشرعي الوحيد وهو مجلس النواب وما ينبثق عنه، وعدم الاعتراف بمذكرة التفاهم المذكورة، واعتبارها كأنها لم تكن". والجامعة العربية اصدرت قرار في شهر أكتوبر الماضي بوقف التعاون العسكري واعادة النظر في التعاون الاقتصادي والثقافي مع تركيا، مع تخفيض التمثيل الدبلوماسي مع أنقرة، وذلك ردا على العدوان التركي على سوريا. وأعلن المتحدث الرسمي باسم مجلس النواب الليبي عبدالله بليحق أمس، أن رئيس المجلس عقيلة صالح، توجه، إلى القاهرة، للتباحث حول الاتفاق بين تركيا ورئيس حكومة طرابلس فايز السراج، ضمن جولة تشمل اليونان التي طردت يوم الجمعة سفير ليبيا لديها احتجاجا على الاتفاق البحري الذي يعتدي على سيادتها وحقوقها في المناطق الاقتصادية الخالصة في البحر المتوسط. وسيجري رئيس مجلس النواب الليبي مباحثات مغلقة مع رئيس البرلمان العربي مشعل السلمي، ومن المقرر ان يلتقي رئيس مجلس النواب المصري، الدكتور علي عبدالعال، ومسؤولين مصريين آخرين، خلال زيارته للقاهرة.