فجر 6 ملثمين، فجر أمس، مخزناً بداخله 10 آلاف أسطوانة غاز، بطريق البراجيل، ما أسفر عن تفجير 3500 أسطوانة غاز بينها ألف أسطوانة معبأة و2000 أسطوانة فارغة، وكشفت التحريات والتحقيقات أن 6 ملثمين قاموا بتوثيق خفير المخزن بالحبال وسكبوا البنزين على 3 سيارات محملة بالأسطوانات، وأشعلوا النيران فى إطارات السيارات، ما ادى إلى الانفجار؛ حيث التهمت النيران محتويات المخزن بالكامل كما أحرقت سيارتين، فيما تمكن المتهمون من الهرب عقب الواقعة، بعد أن حاولوا سرقة أسلحة نارية من الخفير، وبتفتيش المخزن لم يعثروا على أى أسلحة، فأشعلوا النيران به. بدأت الأحداث بتلقى اللواء كمال الدالى، مساعد أول وزير الداخلية لأمن الجيزة، إخطارا من شرطة النجدة بوقوع انفجار هائل داخل مخزن أنابيب بطريق البراجيل عند قرية قرية قنبرة ب«كرداسة»، وعلى الفور انتقلت قوة من سيارات الإطفاء والحماية المدنية وفريق من مباحث الجيزة، وتبين من المعاينة والتحريات أن 6 مجهولين هاجموا المخزن وأشعلوا النيران فى الأنابيب، بعد أن قاموا بتوثيق خفير المخزن بالحبال ثم تمكنوا من الهرب. وأوضحت التحقيقات، التى جرت بإشراف اللواء محمود فاروق مدير الإدارة العامة للمباحث، واللواء جرير مصطفى مدير المباحث الجنائية، والعميد خالد عميش مفتش المباحث، أن المخزن يقع على مساحة 400 متر فى أرض زراعية وأن صاحبه لديه مستودع أسطوانات غاز ويدعى «فرحات» وأن المستودع والمخزن، اللذين يقعان بعيدا عن المنطقة السكانية، مرخَّصان. وتبين أن الانفجارات توالت عقب إشعال النيران فى إطارات السيارات وأن المتهمين على معرفة بصاحب المستودع، وأنهم كانوا يستقلون سيارة ملاكى وهاجموا المخزن فى تمام الثالثة و45 دقيقة فجراً، كما هددوا الخفير بقتله إذا استغاث، وأن سبب الهجوم البحث عن أسلحة نارية بعد أن اعتقدوا أن صاحب المستودع يقوم بتخزين أسلحة نارية فى المخزن، ورجحت التحريات والتحقيقات أن دافع الجريمة جنائى وليس سياسيا. وانتقل اللواء كمال الدالى، مساعد أول وزير الداخلية لأمن الجيزة، إلى مكان الحادث وأمر بتشكيل فريق بحث وتحريات ضم 12 ضابطاً من المباحث، لفحص علاقات صاحب المستودع لبيان ما إذا كان لديه خلافات من عدمه، وفحص عددٍ من المشتبه بهم، ومناقشة الشهود للتوصل لأى معلومات تقود للقبض على المتهمين، وما إذا كان الحادث جنائيا أو إرهابيا، وتحرر محضر بالواقعة وأخطر المستشار أحمد البقلى، المحامى العام الأول لنيابات شمال الجيزة، وانتقل فريق من نيابة كرداسة، برئاسة المستشار تامر الحديدى رئيس النيابة و3 من أعضاء النيابة إلى مكان الواقعة، وأجرت النيابة معاينة تصويرية لمكان الحادث، وقررت النيابة انتداب خبراء الأدلة الجنائية لفحص آثار الحريق وكشف أسبابه، وطلبت تحريات المباحث النهائية حول الواقعة وأمرت باستدعاء صاحب المخزن والخفير وعدد من شهود العيان لسماع أقوالهم حول الواقعة. وكشفت التحقيقات أن الحريق نشب صباح أمس إثر انفجار أسطوانة بوتاجاز داخل المستودع، ما تسبب فى اندلاع النيران بصورة هائلة، وأن 14 سيارة حماية مدنية انتقلت إلى المكان وتمكنت من إخماد النيران بمعاونة الأهالى، قبل امتداد ألسنة اللهب إلى المنازل المجاورة، ولم يسفر الحريق عن وقوع إصابات أو وفيات. وقال عدد من شهود العيان ل«الوطن» إنهم سمعوا دوى انفجارات داخل المخزن وإنهم أبلغوا رجال المباحث والحماية المدنية بتفاصيل الواقعة، وإنهم حاولوا إخماد ألسنة اللهب إلا أن الانفجارات كانت كبيرة؛ لأن المخزن يحوى قرابة 10 آلاف أسطوانة غاز. وأضافوا أن الحادث جنائى وليس سياسياً، لكنهم لا يعرفون من أقدم على ارتكابه. من ناحية أخرى، أمر اللواء سيد شفيق، مساعد أول وزير الداخلية لقطاع الأمن العام، أجهزة الأمن بالجيزة بتكثيف جهودها لضبط الجناة المتسببين فى انفجار أسطوانات الغاز بمستودع أنابيب البراجيل، وفحص عدد من المشتبه فيهم والمترددين على المخزن وعلاقات صاحب المخزن، وأكدت التحريات الأمنية أن المستودع يقع داخل كتلة سكنية بمنطقة البراجيل، إلا أن صاحب المستودع كان يستأجر مخزناً لتخزين أسطوانات الغاز بعيداً عن الكتلة السكنية بجوار منطقة زراعية، والذى وقع فيه الانفجار. من جانبها، أصدرت وزارة الداخلية بياناً أكدت فيه أنه فى حوالى الساعة الثالثة من فجر أمس الجمعة نشب حريق بإحدى السيارات المُحملة بأسطوانات البوتاجاز أدى إلى اشتعال باقى الأنابيب أمام مخزن أنابيب بوتاجاز ملك أحد المواطنين ويدعى فرحات بمنطقة زراعية بالبراجيل بمحافظة الجيزة، وأضاف البيان أنه على الفور توجهت قوات الحماية المدنية والأجهزة المعنية لمكان البلاغ وكان على رأسهم مدير أمن الجيزة، اللواء كمال الدالى، وتمكنت من السيطرة على الحريق وإخماده ولم ينتج عن الحريق ثمة إصابات، ويُكثف ضباط البحث الجنائى جهودهم للوقوف على أسباب وملابسات الواقعة وتم اتخاذ الإجراءات القانونية، مؤكدة أنها ستضبط المتهمين، وأوضح البيان أنه لا توجد إصابات أو وفيات فى حادث التفجير.
