أكد خبراء وسياسيون، إن تكرار العمليات الإرهابية التي تستهدف جنود وضباط القوات المسلحة والشرطة، يغلق الباب أمام الدعوات المنادية بإجراء مصالحة مع تنظيم الإخوان "الإرهابي"، وإعادة دمجهم فى العملية السياسية، واصفين مبادرات المصالحة مع الإخوان ب"العبثية". وطالبوا أجهزة ومؤسسات الدولة بتفعيل القانون بكل حزم وشدة، واجتزاز جذور الإرهاب، وتجفيف منابعه. وقال الدكتور عمرو الشوبكى الباحث بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية: إن فرص المصالحة مع الإخوان أصبحت غير موجودة فى ظل حوادث الإرهاب والعنف المتتالية، وأنه لم يعد هناك مجالاً للمصالحة مع الجماعات الإرهابية التى ترفع السلاح، وتمارس العنف، وتحرض عليه. وأضاف: إن المصالحة مع الإخوان أو الجماعات الموالية لهم، مرفوضة تمامًا، خاصة فرحتهم وشماتتهم وتحريضهم العلني على قتل الجنود. ويجب على الدولة أن توجه ضربات استباقية لإجهاض العمليات الارهابية قبل وقوعها، وعدم انتظار سقوط ضحايا جدد. كما دعا "الشوبكي"، في تصريحات ل"الوطن"، إلى ضرورة إيجاد مخرج سياسى للأزمة التى تعيشها مصر، بجانب التعامل الأمني مع العناصر الإرهابية، مشددًا على أهمية التواصل مع القوى والتيارات السياسية، التي لا تمارس العنف وليس لها صلة بالإرهاب من قريب أو بعيد، لكن لديها اعتراضات على السياسات الحالية التي تنتهجها الحكومة وأجهزة الدولة. وقال محمد أنور السادات رئيس حزب الإصلاح والتنمية: إن الدولة المصرية فى حالة حرب حاليا، ولا عودة منها إلا بالقضاء على الإرهابيين من خلال القانون، وليس بمبادرات المصالحة التى لا تسمن ولا تغنى من جوع. وإن الأيام المقبلة ستشهد حوادث إرهابية كثيرة فى محاولة لإذلال الدولة، وعدم استكمال خارطة الطريق، الأمر الذى يتطلب يقظة وصمود من المؤسسات الأمنية، فضلاً عن الدعم الشعبى والسياسي الكامل لرجال الجيش والشرطة، لاسيما أن هناك حربا شرسة تشنها جماعة الإخوان الإرهابية،مطالبا بالتوقف عن المظاهرات والاحتجاجات خلال هذه المرحلة الخطيرة، بهدف مواجهة الإرهاب، وعدم استنزاف مجهودات قوات الأمن.