اعتبرت وزارة الخارجية الروسية أن إلغاء زيارة رئيس مجلس الاتحاد الأوروبي، هيرمان فان رومبوي، لموسكو يدل على عدم رغبة الاتحاد الأوروبي في معرفة الحقيقة عن الأحداث الأخيرة بأوكرانيا. وذكرت الخارجية، في بيان لها أوردته قناة "روسيا اليوم" الإخبارية اليوم، " أن فان رومبوي أبدى رغبته في القيام بزيارة عاجلة لروسيا يوم الاثنين الماضي، وذلك من أجل الاستماع إلى الموقف الروسي إزاء الأزمة في أوكرانيا ورؤية موسكو بشأن سبل الخروج من الوضع المتدهور". وأضاف البيان أن طلب فان رومبوي بشأن زيارة روسيا جاء قبيل قمة الاتحاد الأوروبي المقررة نهاية الأسبوع الجاري، واصفة سعي فان رومبوي لمعرفة الحقيقة عن الأحداث في أوكرانيا ب "الجدير بالثناء". كما وصفت الوزارة الوضع حول زيارة فان رومبوي إلى موسكو بأنه دليل على ظهور قائمة عقوبات جديدة للممنوعين من السفر إلى روسيا من الاتحاد الأوروبي إذ أصبح رئيس المجلس الأوروبي نفسه الأول الذي شملته القائمة. يأتي هذا في الوقت الذي وصفت فيه روسيا العقوبات الغربية عليها بسبب النزاع بشأن شبه جزيرة القرم بأنها غير مقبولة، وهددت ب"عواقب" لفرض هذه العقوبات. وجاء التحذير بعد ساعات من توقيع الزعماء الروس على معاهدة بشأن انضمام شبه جزيرة القرم الأوكرانية إلى روسيا. ويرفض الاتحاد الأوروبي أيضا الاعتراف بما يصفه "استفتاء غير قانوني" بشأن انضمام القرم لروسيا أجرته السلطات المحلية الموالية لموسكو في القرم الأحد الماضي، ولكن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أكد أن شبه جزيرة القرم هى جزء لا يتجزأ من روسيا، مضيفا أن روسيا لا تسعى إلى الدخول في مواجهة مع الغرب، ولكنها تدافع عن مصالحها.