أكد اللواء سعد الجمال، الخبير الأمني، أن قيام إمام وخطيب مسجد المغفرة في منطقة أرض المطار بإمبابة بتخزين السلاح داخل المسجد، هو قمة الانحراف عن الدين الإسلامي، حيث إن مهمة رجل الدين هي إمامة المسجد وحث العباد ونصحهم لما فيه خير وصلاح، مشيرًا إلى أنه لا يستحق أن هذا الإمام يُقال عليه رجل دين ولا يصح أن يؤم صلاة المسلمين، وعلى الدولة أن تعاقب مثل هؤلاء وكل مَن اشترك في جريمة عليه عقوبتها، فكل هذا يرفضه دين الإسلام. وألقى "الجمال"، في تصريحات خاصة ل"الوطن"، المسؤولية على وزارة الأوقاف، لأنها تترك مثل هؤلاء من الذين يستغلون منابر المساجد لنشر فكرهم الخاص، وأضاف أن الوزارة مسؤولة عن عدم مراقبة محتوى خطابهم الديني الذي قد يتضمن إشعال الفتنة أو دعوة لإثارة الإرهاب، وهو ما ترك الباب مفتوحًا أمام الإمام المتهم بتخزين أسلحة في المسجد، وحث الناس على عدم الخروج على الحاكم، موضحًا أن على الدولة أن تُعد هذا الإمام من الإرهابيين والمخربين في البلاد والمشاركين في سفك دماء الناس سواء كانوا مدنيين أو عسكريين. كما أوضح الخبير الأمني، ل"الوطن"، أن هذا الرجل أخطأ في حق الإسلام أكثر من أعداء الإسلام، فهو ومَن على شاكلته أعطوا فرصة لأعدائنا أن يطلقوا علينا لقب إرهابيين، وأضاف أن تمكّن هذا الرجل من تخزين الأسلحة لا يعتبر تقصيرًا من الداخلية في أداء واجبها، ولكن هي مسؤولية الأوقاف في المقام الأول، التي إذا تأكدت من وجود مخالفة قانونية داخل أحد مساجدها عليها أن تبلغ الأجهزة الأمنية، التي لا تستطيع أن تفتش بيوت الله كعملية من عمليات تأمين المنطقة.