بعد ثلاثة أيام من اندلاع أزمة سحب سفراء السعودية والإمارات والبحرين من الدوحة احتجاجاً على تدخل قطر فى شئون دول مجلس التعاون الخليجى، تلقى الأمير تميم بن حمد آل ثانى، أمير قطر، اتصالاً هاتفياً من رئيس الوزراء التركى رجب طيب أردوغان، بحث خلاله العلاقات الثنائية بين البلدين وآخر تطورات الأوضاع فى المنطقة وفقاً لما ذكرته وكالة الأنباء القطرية الرسمية «قنا». وأضافت الوكالة أن الأمير القطرى أجرى اتصالاً هاتفياً، أمس الأول، بالسلطان قابوس بن سعيد سلطان عمان، بحث خلاله العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل دعمها وتعزيزها، بالإضافة إلى استعراض مستجدات الأوضاع فى المنطقة، دون أن تذكر الوكالة مزيداً من التفاصيل. وفى إطار تداعيات الأزمة بين قطر ودول مجلس التعاون الخليجى الثلاث، بدأت بوادر انضمام اليمن إلى السعودية والإمارات والبحرين فى موقفها الرافض للسياسات القطرية، بعد أن طالب حزب المؤتمر الشعبى العام اليمنى بسحب القائم بالأعمال من الدوحة، وقالت صحيفة «الشارع» اليمنية إن وفداً سعودياً رفيع المستوى وصل إلى صنعاء، الأربعاء الماضى، فى ظل تكتم رسمى شديد، حيث التقى الوفد بالرئيس اليمنى عبدربه منصور هادى لينقل رسالة إليه من الملك عبدالله بن عبدالعزيز ملك السعودية، تضمنت تحذيرات من محاولات لتدبير مؤامرة ضد المملكة تشارك فيها قطر بعد قرار السعودية والإمارات والبحرين سحب سفرائها من قطر، وسط مطالب فى اليمن بسحب القائم بالأعمال اليمنى من قطر. وقالت الصحيفة: «إن الوفد نقل رسالة من الملك عبدالله تضمنت معلومات عن وجود تواطؤ ومؤامرة قائمة بين قطر والإخوان فى اليمن وشخصيات قبلية ودينية يمنية للتآمر على المملكة، وإن هذه الجهات قامت بعمليات تهريب أسلحة ومخربين إلى السعودية تم القبض عليهم وأدلوا باعترافات موثقة أكدوا فيها وجود مؤامرة لزعزعة استقرار وأمن المملكة بدعم قطرى كلى وبتنفيذ من قبل إخوان اليمن». وفى اتصاله مع «الوطن» قال عبدالملك الفوهيدى القيادى بحزب المؤتمر الشعبى العام فى اليمن: إن الدور الذى تمارسه قطر فى اليمن لا يختلف كثيرا عن الدور الذى تلعبه فى مصر، وليس من المستبعد أن تفعل أى شىء على أرض اليمن للإضرار بالسعودية بما فى ذلك أنها تسعى إلى تقوية جبهتها داخل اليمن بجماعة الإخوان والحوثيين.