أعربت قطر، أمس، عن «أسفها» و«استغرابها» لقرار السعودية والإمارات والبحرين سحب سفرائها من الدوحة، مؤكدة أنها لن ترد بالمثل. وأكد بيان لمجلس الوزراء القطرى، أن قرار الدول الخليجية الثلاث سببه خلافات حول شئون «خارج دول مجلس التعاون»، فيما قالت وكالة أنباء «فرانس برس» الفرنسية، إن تصريحات مجلس الوزراء القطرى، تلمح إلى إمكانية أن يكون الموضوع مرتبطاً بمصر تحديداً. وأعرب بيان مجلس الوزراء القطرى عن «أسف دولة قطر واستغرابها لقرار الدول الثلاث»، معتبراً أنه «لا علاقة للخطوة التى أقدم عليها الأشقاء فى المملكة العربية السعودية، والإمارات العربية المتحدة، والبحرين بمصالح الشعوب الخليجية وأمنها واستقرارها، بل باختلاف فى المواقف حول قضايا واقعة خارج دول مجلس التعاون». وشدد البيان على حرص قطر «على روابط الأخوة بين الشعب القطرى، والشعوب الخليجية، وهذا هو الذى يمنع دولة قطر من اتخاذ إجراء مماثل بسحب سفرائها». ورداً على اتهام الرياض وأبوظبى والمنامة للدوحة بعدم الالتزام بالاتفاق الخليجى المبرم فى نوفمبر، أكد البيان القطرى «التزام دولة قطر الدائم، والمستمر بكافة المبادئ التى قام عليها مجلس التعاون الخليجى، وكذلك تنفيذ كافة التزاماتها، وفقاً لما يتم الاتفاق عليه بين دول المجلس بشأن الحفاظ وحماية أمن كافة دول المجلس واستقرارها». وكان أمير الكويت، الشيخ صباح السالم الصباح، زار «الدوحة» فى نوفمبر ومن ثم انتقل إلى الرياض، مصطحباً أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثان، للقاء العاهل السعودى الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وسمحت هذه القمة بتأمين الحد الأدنى لانعقاد القمة الخليجية فى الكويت فى ديسمبر.