أكد دبلوماسيون أن قرار السعودية بوضع الإخوان وعدد من الجماعات الأخرى على قوائم الإرهاب فى السعودية، خطوة داعمة لمصر فى حربها ضد الإرهاب والتطرف الذى تشهده بعد أحداث 30 يونيو. وقال سفير مصر الأسبق لدى السعودية السفير سيد أبوزيد: إن «قرار السعودية يدعم الموقف المصرى ضد جماعة الإخوان المسلمين الإرهابية، وأنه كلما زاد عدد الدول التى تعتبر الإخوان جماعة إرهابية سوف يصبح موقف مصر أكثر قوة ويساعدها فى حربها على الإرهاب». وأضاف «أبوزيد» فى تصريحات ل«الوطن» أن هناك دولاً خليجية أخرى سوف تتخذ هذا القرار لتأمين المنطقة وحفظها، بالإضافة إلى ممارسة ضغوط جديدة على قطر التى ترعى الكثير من عناصر الإخوان على أراضيها. وكشف «أبوزيد» عن أن أعضاء الإخوان اتخذوا من الخليج ملاذاً لهم منذ حقبة الستينات، وأنشأوا استثمارات كبيرة تساعدهم فى عملياتهم الحالية، وحققوا ثروات تسهم فى تمويل التظاهرات التى تخرج فى مصر، والآن القرار السعودى سيضع الحواجز أمام هؤلاء، إما بتصفية استثماراتهم وإما بتغيير فكرهم السياسى الداعم لنشاطهم الهدام. وعن تأثير القرار على العلاقات بين السعودية وقطر، أكد «أبوزيد» أن القرار يزيد الضغط على قطر وسيجبرها على تغيير موقفها، خشية قطع العلاقات مع السعودية. كما توقع السفير المصرى الأسبق لدى السعودية أن تتخذ قطر خطوات جديدة تسعى من خلالها لتغيير سياستها التى تدعم الإخوان حتى لا تنعزل بين دول الخليج خلال الفترة المقبلة. ومن جانبه، أكد السفير فخرى عثمان، سفير مصر الأسبق لدى الإمارات، أن القرار سليم 100% ويعرقل مساعى الإخوان فى المنطقة، لتفتيت الأمن العربى، وقد يدعم الدول المجاورة فى القضاء على الإرهاب والتطرف. وأكد «عثمان» أن القرار حين يصدر من أكبر دولة خليجية ولديها قدرات مالية هائلة سيسهم فى اتخاذ الدول الخليجية الأخرى نفس القرار لدعم أمن المنطقة العربية، فى ظل ما تواجهه من تحديات واضطرابات. وأشار السفير عثمان إلى أن السعودية قادرة على مواجهة قطر مادياً لما تملكه من احتياطى نقدى ضخم يفوق احتياطى النقد لقطر، فهى لا تخشى قطر التى لا تمثل شيئاً من البقعة الخليجية. وأشاد مساعد وزير الخارجية الأسبق السفير وهيب المنياوى بالقرار، مؤكداً أنه داعم لمصر بشكل كامل فى حربها على الإرهاب التى تواجهه فى الفترة الأخيرة، ويسهم فى صد جرائم الإخوان المتزايدة. ودعا مساعد وزير الخارجية الأسبق باقى الدول الخليجية إلى اتخاذ نفس الموقف الذى اتخذته السعودية، للمساهمة فى حفظ أمن المنطقة من الممارسات الإرهابية التى تشكل خطراً داهماً أمامها.