حادثان لم يمر عليهما 6 أشهر، حيث ودّع منصب "نقيب الفلاحين" صاحبه مرتين على التوالي في حادثين على الطريق، ففي 21 سبتمبر عام 2013 لقي محمد عبدالقادر، نقيب الفلاحين آنذاك، أو كما لقبوه "الفلاح الفصيح"، مصرعه في حادث سير على طريق المحور بالقرب من منطقة المنصورية عقب اختلال عجلة القيادة في يده، وفارق "عبدالقادر" الحياة تاركًا عضوية لجنة الخمسين لتعديل الدستور التي كان يحتلها، حيث كان واحدًا من 4 يمثلون القطاع الزراعي والفلاحين، وتاركًا منصبه الذي تولاه في عام 2011 لنقيب جديد. ويتولى عبدالمجيد الخولي منصب نقيب الفلاحين بعد وفاة عبدالقادر، وفي أقل من 6 أشهر، شاء القدر أن يكتب السطور النهائية في حياة "الخولي" بنهاية شبيهة لنهاية النقيب السابق، فيلقى عبدالمجيد الخولي، نقيب الفلاحين الحالي، مصرعه مساء أمس، إثر حادث تصادم بطريق النصر أمام النصب التذكاري المواجه للمنصة بمنطقة مدينة نصر، تسبب فيه ضابط شرطة كان يستقل سيارته، أطاح المنصب بالخولي مثلما أطاح بالفلاح الفصيح، وفي غربة عن ريفهم الذين عاشوا فيه طيلة حياتهم، والذي بسببه تقدموا في المناصب الزراعية لرفع شأنه، يترك الرجلان خلفهم لعنة وخوف من مصير من يخلف المنصب.