صلاة العيد وذبح الأضاحي، مشاهد يكون العالم الإسلامي على موعد لرؤيتها في اليوم العاشر من ذي الحجة من كل عام، ففي أول أيام عيد الأضحى، تسود حالة من الفرحة عند بعض الأطفال لرؤية ما يحدث من طقوس في مثل هذا اليوم، والبعض الآخر يخافون من رؤيتها، لذا هناك ضوابط لجعل الأطفال يشاهدون عملية ذبح الأضاحي. فرويز: لا يجب تعرض الأطفال دون الخمس سنوات لمشاهد الذبح قال الدكتور جمال فرويز الاستشاري النفسي، إنه لا يجب تعرض الأطفال دون الخمس سنوات لمشاهد الذبح والدماء، نظرًا لصعوبة إدراكهم لما تعنيه وتحويه من رسائل ما قد يسبب لهم اضطرابات، مؤكدًا أنه بعد تجاوز الطفل عمر الخمس سنوات من الممكن أن يحضر ذبح الأضحية. وأضاف "فرويز"، ل"الوطن"، أنه قبل تعرض الطفل لرؤية هذه المشاهد، يجب أن يقص عليه والديه قصص الأنبياء، من قصة نبي الله إبراهيم وإسماعيل، بشكل مبسط يمكنه استيعابه، حتى يصل إلى مرحلة الاقتناع بمشاهدة الذبح وتقبل مشاهدة الدماء بعد إدراك ما تعني. وأوضح "فرويز"، أنه حال عدم اقتناع الطفل بمتابعة مشاهد الذبح، يجب ألا يضغط والديه عليه، حيث إن ضغط بعض الأهالي وإجبار أطفالهم على رؤية مشاهد دماء يرفضوا التعرض لها، قد يقود الأطفال إلى رؤية أحلام مروعة تسبب لهم، ما وصفه الاستشاري النفسي ب"العقدة النفسية"، التي قد ينتج عنها نفور من تناول اللحوم أو أخذ موقف عدائي من الدين، وهو ما يسببه حرص بعض الأباء على إثابة أبنائهم دون وعيهم بأنه قد تكون له نتائج عكسية. فرويز: إجبار المراهقين على مشاهدة الذبح يصيبهم بأضرار جسدية ونفسية وإذا واجه الآباء رفض أبنائهم المراهقين رؤية ذبح الأضحية رغم إدراكهم لسبب الذبح وثوابه، يجب ألا يحاولوا إقناع أبنائهم أو الضغط عليهم، بأي طريقة، حيث إن الضغط في هذه المرحلة العمرية قد يؤدي إلى وقوع أضرار، نفسية وجسدية، على المراهق، منها الشعور بالاختناق والمعاناة من آلام المعدة. بعد تجاوز عمر الأربع سنوات، يمكن للأباء أن يعرضوا أبنائهم لمشاهدة ذبح الأضحية، وفقا للدكتور يسري عبد المحسن، أستاذ الطب النفسي بجامعة القاهرة، والذي أضح أن قبل تعرض الاطفال لمشاهد الدماء والذبح، يجب على أولياء أمورهم أن يشرحوا لهم الأسباب من الجانب الديني والروحاني ويؤكدون لهم فوائد الحضور ويجاوبون على أسئلتهم عن كيف تخدم الأضحية الفقراء وتسهم في إطعامهم. عبد المحسن: احترام رفض الأطفال قد يتسبب في ترغيبهم وأضاف أستاذ الطب النفسي، ل"الوطن"، أنه إن لم يؤدِ الإقناع الدور المرجو منه لا يجب على الأباء إجبار أبنائهم أو الضغط عليهم، لكن يجب تركهم واحترام رفضهم، لعل هذا يتسبب في ترغيبهم في الحضور العام المقبل، أو يتأثرون بمشاركة أصدقائهم.