شنت قوات الجيش سلسلة غارات مفاجئة فى الساعات الأولى من صباح اليوم، على تجمعين للعناصر التكفيرية فى قرية العبيدات بشرق العريش، ما أدى إلى مقتل وإصابة 8 تكفيريين خطرين، وقالت مصادر أمنية إن القصف جاء بعد إبلاغ الأهالى عن تحركات الإرهابيين. قالت مصادر أمنية وقبلية بشمال سيناء إن الأهالى بمدن الشيخ زويد ورفح والعريش أصبحوا الآن يتنافسون فيما بينهم لإبلاغ الأجهزة الأمنية عن تحركات وأماكن تجمعات العناصر التكفيرية، مضيفة أنه ولأول مرة أبلغ أهالى العبيدات فجر أمس عن تحركات لعناصر تكفيرية بالقرية وتجمعهم ببعض البؤر، وعلى الفور قامت قيادة الجيش بالمحافظة بتحديد تجمع تلك العناصر وانطلقت المروحيات العسكرية وقصف منزلين تمتلكهما عائلة تعتنق الفكر التكفيرى بالقرية. وأكدت المصادر أن القصف استمر لمدة ساعة كاملة، وأطلقت الطائرات أكثر من 10 صواريخ دفعة واحدة، وأسفر ذلك عن مقتل 3 عناصر تكفيرية، كشفت مصادر قبلية أن من بينهم أحد العناصر التكفيرية شديدة الخطورة، بجانب إصابة 5 آخرين. وقالت المصادر إن الطائرات واصلت التحليق فى سماء القرية بعد القصف للبحث عن عناصر تكفيرية، وطاردت طائرة سيارة ربع نقل بيضاء اللون تحمل صاروخاً مضاداً للطائرات، لكنها لم تقصفها لدخولها فى منطقة آهلة بالسكان. وبالتزامن مع الغارات الجوية شنت قوات الجيش، المدعومة بعناصر من الشرطة، حملة موسعة على بؤر الإرهاب جنوبى رفح والشيخ زويد، وشوهدت الطائرات العسكرية تحلق أعلى قرى اللفيتات والتومة والمقاطعة، وقال شهود عيان إن الطائرات قصفت 8 بؤر إرهابية ودمرتها جميعاً، فيما شنت قوات الصاعقة والعمليات الخاصة حملة مداهمات موسعة بعد القصف. أما عن تطورات الوضع على الحدود مع غزة، فقالت مصادر أمنية إن قوات حرس الحدود واصلت أمس إجراءاتها الأمنية المشددة على الشريط الحدودى، ومشط خبراء المفرقعات المنطقة بحثاً عن أى عبوات ناسفة، أو متفجرات، خاصة فى ظل التصعيد الذى تنتهجه حركة «حماس» على الحدود مع قطاع غزة ودعواتها للتظاهر أمام معبر رفح البرى، للضغط على السلطات المصرية لفتح المعبر من الجانبين طوال الوقت وعدم إغلاقه أبداً. وتابعت المصادر أن قوات حرس الحدود وسلاح المهندسين بالجيش الثانى دمرت نفقين لتهريب البضائع والأفراد ومنزلاً يمر أسفله نفق بمنطقة الصرصورية على الحدود برفح. من ناحية أخرى، قال مصدر أمنى إن الأجهزة الأمنية قبضت على محمد عبدالمالك حسين محارب، ابن شقيق محمد حسين محارب «أبومنير»، كبير التكفيريين بشمال سيناء، والذى لقى مصرعه برصاص الجيش خلال مواجهات سابقة أمام المعهد الدينى بإحدى قرى المدينة. وتابع المصدر أن قوات كمين الميدان بمدخل العريش قبضت كذلك على «محمد. م. ع»، مقيم بالشيخ زويد، ومن العناصر التكفيرية شديدة الخطورة والمتورط فى عدة عمليات إرهابية لاستهداف قوات الجيش والشرطة بالعبوات الناسفة. من جهتها، واصلت مديرية أمن شمال سيناء حملاتها لضبط الخارجين على القانون والمطلوبين، وقالت فى بيان لها أمس إن الأجهزة الأمنية قبضت على 49 محكوماً عليهم فى قضايا متنوعة، وضبطت 5 سيارات و9 دراجات بخارية دون لوحات معدنية.