سفير مصر ببوروندي يشارك في افتتاح مكتبة كلية الألسن الجديدة ببني سويف    وزير العمل يلتقى مدير إدارة "المعايير" ورئيس الحريات النقابية بجنيف    جامعة حلوان تحتفل بحصول كلية التربية الفنية على الاعتماد الأكاديمي    البنوك تلجأ لخفض سعر الدولار اليوم 4-6-2024.. اعرف حجم التخفيض    ما موقف مخالفات البناء حال عدم ظهورها في التصوير الجوي؟    كيف نجذب الاستثمارات إلى مصر خلال الفترة القادمة؟ رئيس الضرائب تجيب    وزير الصناعة: مصر أكبر منتج للصلب في إفريقيا بإنتاج 9.8 مليون طن خلال 2023    ارتفاع مؤشرات البورصة المصرية بمستهل تعاملات منتصف الأسبوع    انطلاق أعمال القمة الكورية الأفريقية الأولى بمشاركة وزيرة التعاون الدولي    اندلاع حرائق في شمال إسرائيل بعد قصف من جنوب لبنان | صور وفيديو    تعليم فلسطين: 15 ألف طفل بين ضحايا الحرب الإسرائيلية على غزة    شوبير يكشف حقيقة اتجاه الأهلي لبيع أفشة    تشكيل ريال مدريد في الموسم المقبل بعد التعاقد مع مبابي.. هجوم لا يرحم    ردا على مبابي.. برشلونة يقترب من حسم صفقة الأحلام    روابط سريعة.. نتيجة الصف الثالث الإعدادي 2024 برقم الجلوس في 14 محافظة    الثانوية الأزهرية 2024.. محافظ مطروح يتفقد عددًا من لجان الامتحانات    "حملات المخابز السياحية".. الأمن العام يضبط 14 طن دقيق مدعم    إصابة 12 شخصًا في انقلاب ميكروباص أعلى محور 26 يوليو    القبض على مسجل خطر بحوزته كمية من المخدرات أثناء محاولة ترويجها في بنها    لمواليد برج الميزان.. ما تأثير الحالة الفلكية في شهر يونيو 2024 على حياتكم؟    9 أفلام مجانية بقصر ثقافة السينما ضمن برنامج شهر يونيو.. تنطلق اليوم    «ظاهرة خطيرة تلفّها الشبهات».. الإفتاء تحذر من دعوات توجيه الأضاحي إلى الدول الأفريقية    إعلامي يكشف مفاجآة الأهلي ل عبد القادر ومروان عطية    بعد استقالة الحكومة.. مصدر: وزير الأوقاف يمارس مهام عمله بشكل طبيعي    "فريق كايروكي" على موعد مع الجمهور في لبنان.. 19 يونيو المقبل    غدًا.. «صيد الذئاب» في نقابة الصحفيين    إدارة الغردقة التعليمية تعلن عن فتح باب التظلمات لمراحل النقل    إجلاء نحو 800 شخص في الفلبين بسبب ثوران بركان جبل "كانلاون"    بسبب الحرب الأوكرانية.. واشنطن تفرض عقوبات على شخص و4 كيانات إيرانية    الأمم المتحدة: الظروف المعيشية الصعبة في غزة تؤدي إلى تآكل النسيج الاجتماعي    سيف جعفر: أتمنى تعاقد الزمالك مع الشيبي.. وشيكابالا من أفضل 3 أساطير في تاريخ النادي    أخبار الأهلي: كولر يفاجئ نجم الأهلي ويرفض عودته    باحثة سياسية: مصر تحشد الآن المواقف المؤيدة لوقف إطلاق النار في غزة    نائب المستشار الألماني يدافع عن تغيير المسار في السياسة بشأن أوكرانيا    هل أضر «الكيف» محمود عبدالعزيز؟.. شهادة يوسف إدريس في أشهر أدوار «الساحر»    قصواء الخلالي: لا للوزراء المتعالين على الإعلام والصحافة في الحكومة الجديدة    الضرائب: نسعى لجذب الاستثمارات بتسهيل الإجراءات الضريبية.. وتشكيل لجنة لحل المشكلات    بالفيديو.. عضو "الفتوى الإلكترونية" توضح افضل أنواع الحج    وصفة مبتكرة لوجبة الغداء.. طريقة عمل دجاج بصوص العنب بخطوات بسيطة    حياة كريمة.. قافلة طبية مجانية بمركز شباب الهيش بالإسماعيلية    بخلاف الماء.. 6 مشروبات صحية ينصح بتناولها على الريق    بدء فرز الأصوات فى الانتخابات العامة الهندية    مواعيد مباريات اليوم الثلاثاء 4 يونيو 2024 والقنوات الناقلة    أعمال لها ثواب الحج والعمرة.. «الأزهر للفتوى» يوضح    بالأسماء.. مصرع طالب وإصابة 3 آخرين في حادث تصادم بقنا    نشرة مرور "الفجر ".. انتظام حركة السيارات بالقاهرة والجيزة    أسعار الدواجن اليوم 4 يونيو 2024    تفشي نوع جديد من إنفلونزا الطيور في أستراليا    حيل ذكية لخفض فاتورة الكهرباء الشهرية في الصيف.. تعرف عليها    زوجى ماله حرام وعاوزة اطلق.. ورد صادم من أمين الفتوى    متى ينتهي وقت ذبح الأضحية؟.. الأزهر للفتوى يوضح    أمير هشام: جنش يرغب في العودة للزمالك والأبيض لا يفكر في الأمر    قصواء الخلالي: الدكتور مصطفى مدبولي قدم خدمات جليلة.. وكان يجب الاكتفاء بهذا    بمرتبات مجزية.. توفير 211 فرصة عمل بالقطاع الخاص بالقليوبية    أستاذ اقتصاد ل قصواء: الموازنة العامة للدولة أهم وثيقة تصدرها الحكومة    «كلمة السر للمرحلة القادمة رضا المواطن».. لميس الحديدي عن استقالة الحكومة    وصلة ضحك بين تامر أمين وكريم حسن شحاتة على حلاقة محمد صلاح.. ما القصة؟ (فيديو)    النائب العام يلتقي وفدًا رفيع المستوى من أعضاء هيئة الادعاء بسلطنة عمان الشقيقة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



زعيم.. وإعلامى فى وقت الفراغ
نشر في الوطن يوم 24 - 02 - 2014

مجموعة الزعماء السياسيين الذين يعملون مذيعين بالفضائيات المصرية والعربية فى أوقات فراغهم، وكذلك ضيوفهم من أشاوس الاستوديوهات، هؤلاء جميعاً غاضبون للغاية من إقدام فئات مختلفة من المصريين على تنظيم إضرابات عن العمل والمطالبة بتحسين الأحوال المعيشية، خصوصاً بعد أن امتد هذا الإضراب إلى العاملين بهيئة النقل العام. من الطبيعى أن يغضب هؤلاء الزعماء، وكذا ضيوفهم من أصحاب الكرافتات الشيك، لأن أياً من هؤلاء لم يذهب إلى البنك أو صراف المؤسسة التى يعمل بها ولم يجد مرتبه، أو تأخر صرف الحوافز المستحقة له، أو تلكأت الجهة التى يعمل بها فى صرف أى زيادة مقررة له فى المرتب. إنسان يحصل على حقه «تالت ومتلت» من الطبيعى جداً ألا يحس بمواطن عادى، كل ما يطلبه فى الحياة هو تطبيق قرار الحد الأدنى للأجور، أو الحصول على حوافز أو أرباح لا تتجاوز عشرات الجنيهات.
زعماء الاستوديوهات يشنفون آذاننا -على هامش هذه الإضرابات- بأحاديث لا تنتهى عن الوطن والوطنية، والظروف التى تمر بها البلاد، وكيف أن اللجوء إلى الإضرابات حالياً سوف يؤدى إلى تعقيد المعقَّد من المشكلات التى تواجه مصر. وهو كلام «حق» لكن يراد به باطل. جميل أن يحدثنا هؤلاء عن مراعاة الظروف التى تعيشها البلاد حالياً، لكن الباطل كل الباطل أن يطلبوا من عمال النقل -على سبيل المثال- الذى يعملون 14 ساعة فى اليوم ويسفّون تراب الشوارع ليل نهار أن يطعموا أبناءهم زلطاً بسبب الارتفاعات المتوالية فى الأسعار، فى ظل حكومة عاجزة كل العجز عن ضبط أسعار السلع والخدمات. لعلك تذكر حديث حكومة «الببلاوى» عن الأسعار «الإجبارية» التى تحولت فيما بعد إلى «الاسترشادية»، هل تمكنت الحكومة من ضبط الأسعار؟ هل تمكن وزير الكهرباء من منع انقطاع التيار؟ هل وفرت وزارة البترول السولار؟ نستطيع أن نمد الخط على استقامته ونسأل عشرات الأسئلة حول أداء الحكومة، وسوف تكون الإجابة عنها ثابتة وهى «ضعيف جداً». فى ظل ذلك لماذا لم يسأل زعماء الاستوديوهات كبار المسئولين الذين يديرون البلاد حالياً، هل ذهب أحدهم لقبض مرتبه أو حوافزه أو بدلاته آخر الشهر فوجد أنها قد نقصت جنيهاً واحداً؟ وماذا سيفعل لو حدث ذلك؟
الأطباء والصيادلة والعاملون بهيئة النقل العام وغيرهم وغيرهم يتابعون الأخبار التى تتدفق عبر وسائل الإعلام عن الزيادات المتلاحقة فى مرتبات رجال الشرطة وغيرهم، وآخرها زيادة بدل الخطر للعاملين ب«الداخلية»، ويسألون: لماذا لا يطالب زعماء الاستوديوهات بإيقاف هذه الزيادات تقديراً للظروف الاقتصادية للبلاد؟ ولماذا لم يلتفت الزعماء إلى قيام أمناء الشرطة بإغلاق مديريات الأمن والإضراب عن العمل منذ عدة أيام، ليشنفوا آذاننا -كما يفعلون الآن- بالحديث عن تأثير هذه الإضرابات والاعتصامات على عجلة الحياة فى مصر، وعدم تواؤمها أخلاقياً مع ما تمر به البلاد من ظروف؟!.. «اعدلوا هو أقرب للتقوى».


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.