أكد مصطفى الجندي، البرلماني السابق، أن استقالة حكومة الدكتور حازم الببلاوي كان أمرا متوقعا لإتمام البلاد لمرحلة هامة من خارطة الطريق تتمثل في تمرير الدستور، مؤكدا أنه كان من المستحيل أن تشرف الحكومة التي كان المشير عبدالفتاح السيسي وزيرا فيها على الانتخابات الرئاسية التي سيكون أحد مرشحيها. وأضاف الجندي، في تصريحات ل"الوطن"، أن الاحتجاجات الفئوية التي حدثت خلال الأيام الماضية عكست فشل الحكومة في تحقيق مطالب المواطنين، وأثبتت بالدليل القاطع أنها حكومة مرتعشة الأيدي، موضحا أن تلك الحكومة فشلت في إقرار ما تعهدت به متمثلا في إقرار الحد الأدنى والأقصى للأجور. وعن تكليف إبراهيم محلب بتشكيل الحكومة الجديدة، أكد النائب البرلماني السابق أن هذا الاختيار موفق بكل المقاييس، وأن هذا الرجل أثبت قدرته على خدمة هذا الشعب وتحقيق الكثير من أجله، مؤكدا أن مهام الحكومة الجديدة ستتركز حول تسيير أعمال الدولة خلال الأشهر الست القادمة. وحول الأولويات التي يجب أن تقوم بها الحكومة الجديدة، شدد الجندي على ضرورة إصدار قرار فوري بتطبيق الحد الأدنى والأقصى للأجور، إلى جانب أخذ كل الضمانات الممكنة من أجل انتخابات رئاسية حرة نزيهة، إضافة إلى تسوية مشكلات كافة الاحتجاجات الفئوية في كل القطاعات، فضلا عن تأمين جنود الجيش والشرطة وتحصينهم في معركتهم الدائرة ضد الإرهاب.