قالت وكالة أنباء "أسوشتيد برس" الأمريكية، إن "زيارة وزير الدفاع المشير عبدالفتاح السيسي، تمثل محاولة من جانب روسيا لتوسيع نطاق نفوذها في مصر في وقت تدهورت فيه العلاقات المصرية-الأمريكية في أعقاب الإطاحة بمرسي في يوليو الماضي. وكانت الولاياتالمتحدة الداعم الأجنبي الرئيسي لمصر منذ سبعينات القرن الماضي، عندما اختلف الرئيس المصري الراحل أنور السادات مع موسكو بعد عقود من العلاقات السياسية والعسكرية الوثيقة وطرد الخبراء العسكريين السوفييت". وأشارت إلى أن "روسيا ومصر اتفقتا على تعزيز علاقات الدفاع، فيما يقوم وزير الدفاع المصري المشير عبد الفتاح السياسي بأول زيارة له للخارج منذ الإطاحة بالرئيس الإسلامي محمد مرسي". وأضافت: "تأتي زيارة السيسي وسط تقارير عن صفقة أسلحة بقيمة ملياري دولار مع روسيا بتمويل سعودي إماراتي، في إطار تحول وجهة السياسة المصرية لتقليل الاعتماد على الولاياتالمتحدة". وقال وزير الدفاع الروسي سيرجي شويغو، الذي التقى السيسي منفردا، إن الحاجة إلى تعاون عسكري قوي بين مصر وروسيا ترجع إلى "التحديات والتهديدات المشتركة"، وأبرزها الإرهاب. وأضاف: "ناقشت مع السيسي إمكانية إجراء مناورات عسكرية مشتركة بين البلدين وتنظيم دورات تدريبية لضباط مصريين في أكاديميات عسكرية روسية. ناقشنا أيضا طرق تمديد التعاون بين قواتنا الجوية والبحرية". ولم يشر "لافروف" أو "شويجو" إلى أي صفقات أسلحة بين البلدين، لكن وسائل إعلام روسية ذكرت الخريف الماضي أن مصر مهتمة بشراء صواريخ دفاعية روسية ومقاتلات ميغ-29 ومروحيات وأسلحة أخرى من روسيا. وقالت الوكالة الأمريكية: "زيارة السيسي تأتي بعد نحو ثلاثة أشهر من زيارة لافروف وشويجو إلى القاهرة، وهي الحقيقة التي قال فهمي إنها تعكس اهتمام البلدين بتوسيع العلاقات بينهما". وقال فهمي: "ناقشنا بطبيعة الحال العلاقات الثنائية وكان هناك اهتمام بتطوير الروابط الاقتصادية من خلال تشكيل لجنة ثنائية الشهر المقبل تكون مخصصة لدراسة مقترحات لتعزيز اهتمامات كلا الدولتين".