اتفاقات عسكريه لتقنين التعاون ومكافحة الارهاب على رأس المصالح المشتركه القاهرهوموسكو قادمتان بقوة لضبط أمن الشرق الاوسط
وظهر المشير عبد الفتاح السيسي فى موسكو بالبذله العسكريه ليغلق مؤقتا الجدل الذى اثير حول سفره من القاهره ببذله مدنيه مع زميله وزير الخارجيه نبيل فهمى، ولكنظزهور السيسي فى موسكو مع ذلك فتح جدلا اوسع ليس بين القاهرهوموسكو ولكن فى الدوائر الدوليه ايضا ليتأكد مدى اهتام المجتمع الدولى بمستقبل الحكم فى مصر. على المستوى الرسمى تصدرت تصريحات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن السيسي وعن التعاون مع مصر تصدرت الخط الذى قاد المفاوضات الثنائيه بين وزيرى الدفاع والخارجيه فى البلدين والتى تأخذ عنوان 2+2 ، فرغم ان بوتين استقبل السيسي استقبالا بدرجة وزير الطفاع حيث لايزال يشغل منصبه الا انه لم يدع الفرصه تفوت دون ان يلقى بدعم جديد من الاطاره الروسيه وراء اختيار وارادة الشعب المصرى كما فعلت فى تأييدها المطلق لثورة 30 يونيو وامام شاشات التليفزيون الروسي وجه بوتين للسيسي كلمات محدده لا مواربه فيها اعلن دعمه لترشح السيسي للرئاسه واعتبره قرارا مسئولا. وفي لقطات بثها التلفزيون الروسي قال بوتين مخاطبا السيسي"اعرف أنكم اتخذتم قرار الترشح للانتخابات الرئاسية في مصر وهذا قرار مسؤول للغاية لأنكم تضعون على عاتقكم مصير الشعب المصري أتمنى لكم باسمي واسم الشعب الروسي النجاح". وعبر الرئيس الروسي عن أمله في تعاون واسع النطاق بين روسيا ومصر بعد الانتخابات الرئاسية. واضاف: «إن لدي أمل أنه بعد الانتهاء من الانتخابات الرئاسية والبرلمانية وتشكيل الحكومة سوف نتمكن من إطلاق كل آليات التعاون بين بلدينا». اللافت ان المشير السيسي ترك القاهره فى توقيت تزخم الاخبار عن قرب اعلانه الترشح للرئاسه واستقالته تمهيدا لذلك لكنه غادر الى موسكو فى مهمه من صميم عمله كوزير للدفاع ومع ذلك لم يستطع تفادى سيرة ترشحه للرئاسه بعد ان اعلنها بوتين واضحه واعلن تاييده لقرار السيسي الترشح وهو القرار الذى لم يكشف عنه صراحة حتى الان لكنه كشفه قبل مغادرته بساعات على لسان السيد عمرو موسي فى تصريحات مقصوده لاعلان نيته الترشح وكشف موعد تقدمة للترشح بنهاية الشهر الحالى او مطلع مارس القادم كما اعلن موسي منسوبا للقاءه بالسيسي. ووفقا لما نقلته وكالات الانباء الروسيه فان المشير السيسي استخدم منصة الرئيس بوتين ليطلق من عندها رسائل اولا لتؤكد رغبة النظام القادم فى علاقة شراكة مع النظام الروسي قائمه على المصالح المتبادله وليس التبعيه وكذا توجيه رسائل بان البلدين معنيان بامن منطقة الشرق الاوسط وسيكون لهما ادوارا رئيسه فى ضبط الوضع الامنى ومواجهة الارهاب وهى الرسائل الموجهه بالاساس للطول والانظمه التى ترعى وتمول الارهاب ضد دول محدده بالشرق الاوسط سماها فى مصر وسوريا وليبيا. المشير السيسي اكد لبوتين خلال الاجتماع الذى نقلت تفاصيله وكالة الانباء الروسيه ، أن القوات المسلحة قادرة على ضمان الأمن في البلاد و أن "المجتمع المصري يسعى للتطور البناء وتعزيز الأمن، باعتبار أن هذه المهمة تكتسب أهمية كبرى ليس بالنسبة للبلاد فحسب، بل للمنطقة بأكملها." واشار وزير الدفاع المصري أن مظاهر الإرهاب في مصر وفي دول أخرى، تهدد لا الدولة التي تحدث فيها فحسب، بل والمنطقة بأكملها، مشيرا الى هذا الخصوص الى الآثار الخطيرة للأحداث في ليبيا وسوريا داعيا لاتخاذ جهود جماعية من أجل التصدي للتحدي الإرهابي. من على ذات المنصه أكد السيسي قدرة الجيش المصري على ضمان الأمن في البلاد، وشكر الرئيسي الروسي على حسن الاستقبال، وأشاد بفعالية المشاورات الروسية-المصرية بصيغة "2+2". ولم يفت المشير السيسي كرجل دوله وسياسي قادم للملعب ان يقدم التهنئه للرئيس الروسي فلاديمير بوتين بإقامة دورة الألعاب الأولمبية الشتوية في مدينة سوتشي جنوبروسيا، وأعرب عن تقديره للتنظيم الرائع لها. اما فى الملعب العسكرى فقد جاءت جولات السيسي ونظيره سيرجى شوجو تعكس ترجمه واضحه للخط الذى اعلنه الرئيس بوتين ، وصاغها السيسي بكلمات محدده بثتها وكالة انباء ايتار -روسيا : "إننا نجري اليوم مباحثات لتكون استمرارا لأواصر الصداقة التي تربط بين الشعبين الروسي والمصري، وهذه اللقاءات تعكس طموح الشعبين والبلدين لتطوير التعاون القائم بينهما". وأضاف السيسي موضحا ابعاد التعاون والشراكه الذى تنشدها مصر مع روسيا مقدماىنموذجا فى المجال العسكرى ومشددا على المصالح المشتركه كمفتاح حاكم لكل ما هو قادم من تعاون بين البلدين قائلا : "تأتي زيارتنا هذه بمثابة انطلاقة جديدة للتعاون العسكري والتقني العسكري بين مصر وروسيا، إذ أن هذا التعاون ما انفك على الدوام يقوم على المصالح المشتركة وعلى أخذ هذه المصالح بالحسبان، بما يصب في منفعة الدولتين"، ومشددا ايضا على "تمسك القاهرة بأواصر الصداقة ومشاعر الاحترام التي تكنها مصر لروسيا، وأن العالم في المرحلة الراهنة يعيش أوقات عصيبة، حيث تعصف التقلبات بمنطقة الشرق الأوسط". وحرص السيسي على التأكيد على القاسم المشترك الذى تواجهه الطوله فى روسيا وفى مصر وهو مواجهة الارهاب مؤكدا أننا "نواجه في مصر تحديات مختلفة في هذه المرحلة المعقدة، إذ يمثل الإرهاب المعضلة الأكبر في إطار هذه التحديات، إلا أننا نبذل قصارى جهدنا للسيطرة على الأوضاع". من جهته ابدى وزير الدفاع الروسي سيرجى شويغو اهتمام موسكو بالتعاون العسكري-التقني مع مصر واكد إن موسكو تراقب عن كثب التطورات في مصر. واضاف قائلا: "إننا نراقب التطورات في بلادكم باهتمام. ونحن معنيون بأن تكون مصر دولة قوية ومستقرة". ورحب شويغو بإقرار الدستور المصري الجديد في استفتاء شعبي عام، قائلا: "إننا نثمن الجهود من أجل استعادة الاستقرار في البلاد". وتابع أن موسكو تؤيد الخطوات التي تتخذها وزارة الدفاع المصرية في مجال مكافحة الإرهاب، داعيا في هذا الخصوص الى بحث المواضيع المهمة المتعلقة بالتعاون العسكري والعسكري-التقني بين البلدين، وآفاقه المستقبلية. وفي مطلع محادثاتهما لم يفت شويجو ان يهنىء السيسي بمناسة ترقيته الى رتبة مشير، معتبرا أن هذه الترقية تأتي تقديرا لنشاط السيسي في منصب وزير الدفاع من أجل الحفاظ على السلام والاستقرار في البلاد. وبالعمليه المألوفه عن الروس تحدث وزير الدفاع سيرجى شوجو عن الطابع العملى للتعاون العسكرى بين البلدين واشار شويغو 2 ان روسيا تولي اهتماما كبيرا بالعلاقات مع مصر البلد المحوري في المنطقة. وقال " لدينا باع وخبرة في التعاون بين وزارتي دفاع البلدين ونحن مرتاحون لطابع الشراكة للتعاون و "هذا ناجم عن التحديات التي يواجهها بلدانا واهم هذه التحديات الارهاب". واضاف شويغو ان البلدين سيعملان لمنع وصول أسلحة الدمار الشامل الى متناول العناصر الاجرامية مشددا على ان نتائج المحادثات مع وزير الدفاع المصري تؤكد على تطابق وجهات نظر البلدين من قضايا الأمن على النطاق الاقليمي والدولي. وبينما امتلأت الصحافه المصريه حديثا عن صفقة اسلحه ضخمه تقدر باكثر من مليارين من الطولارات تشمل طائرات سوخوى وميج ومروحيات مقاتله وانظمه دفاع صاروخىالا ان تصريحات شويجو والمسئولين الروس لم تتطرق اليها وركزت على التأكيد على دعم القدرات القتاليه فى كلا البلدين حيث قال شويجو: "نتفق على ان التعاون العسكري يجب ان يتسم بطابع عملي ويساهم في زيادة القدرة القتالية للقوات المسلحة في البلدين". ووفقا لما اعلنته وكالة الانباء الروسيه فقد ناقش الجانبان خلال اللقاء مسائل توسيع تبادل الوفود وإجراء مناورات مشتركة وتدريب العسكريين المصريين في المؤسسات التعليمية العليا التابعة لوزارة الدفاع الروسية كما بحث الوزيران الروسي والمصري في طرق تعزيز التعاون بين القوات البحرية والجوية في البلدين". ومن المؤكد ان المؤسستين العسكريتين توصلتا لسياق متكامل لاساس قانوني للتعاون العسكرى قد يثمر توقيع اتفاقيات وصفها وزير الدفاع الروسي بانها لازمه لافاق التعاون من اجل تهيئة قاعدة قانونية متينة تتمثل فى اتفاقات حول تعاون البلدين في المجالات العسكرية والعسكرية التقنية. وخارج الملعب العسكرى ظهرت ابعاد المسار الذى ترغب الدولتان فى رسمه بين القاهرهوموسكو فى عصر ما بعد اكثر من اربعين عاما من الجفاف فى علاقات البلدين، حيث اكد وزير الخارجيه الروسي المخضرم سيرجى لافروف ان موسكو مهتمة بمواصلة تطور العلاقات الثنائية بين البلدين على مدى عقود من الاحترام والتعاون. مشيرا الى أن جدول المحادثات يشمل المجالين العسكري-التقني والاقتصادي وكذلك التعاون في المجال الإنساني، معربا عن أمله في أن تساهم المحادثات الحالية في تحقيق تقدم على جميع المسارات. وقال لافروف :"يسرنا أن نرحب بكم اليوم كي نواصل الحوار الذي بدأناه أمس. ومنذ أول لقاء بصيغة "2+2" عقد في القاهرة في نوفمبر الماضي، قطعنا طريقا طويلا لتنفيذ الاتفاقيات التي تم التوصل إليها، ويتيح لنا لقاء اليوم فرصة جيدة لاستخلاص النتائج الأولية للعمل." . بدوره اكد فهمي إن الوفد المصري جاء الى موسكو لإجراء مشاورات في الصيغة الجديدة "2+2" التى تعكس جدية الطرفين في الحوار الثنائي الإقليمي والدولي. منوها أن هناك قضايا كثيرة على الساحة الدولية وخاصة في الشرق الاوسط بدأ بحثها مع نظيره الروسي وذكر أن الجانب المصري يعول على التعاون مع المسؤولين الروس وعلى دعمهم للاستقرار في الشرق الأوسط والحفاظ على وحدة الدول في المنطقة. وأعاد وزير الخارجية المصرية الى الأذهان أن البلدين تربطهما علاقات قديمة عميقة، مؤكدا على سعي القاهرة لتعزيز هذه العلاقات في جميع المجالات ومنها التجارية والاستثمارية والأمنية وبطبيعة الحال في المجالات العسكرية والتقنية.