قالت الحكومة الإسبانية، اليوم، أن البيان الوحيد الذي تنتظره إسبانيا من منظمة "إيتا" الانفصالية هو بيان تعلن فيه اختفاءها وتفككها بشكل دائم ورحيلها إلى الأبد. وأكدت نائبة رئيس الوزراء الإسبانية، سورايا ساينث دي سانتاماريا- في لقاء مع الإذاعة الوطنية الإسبانية- ردا على بيان أصدرته "إيتا"، السبت الماضي، تعلن فيه استعدادها المشاركة في عملية حوار شامل للتوصل إلى حل للنزاع وتحقيق السلام أن ذلك البيان، لا يملك أي أهمية ولا ينفع على الإطلاق. وذكرت وكالة الأنباء الكويتية "كونا"، أن المسؤولة الإسبانية شددت، على أن الحكومة الإسبانية لن تغير سياستها الهادفة إلى مكافحة الإرهاب والقضاء على "إيتا"، مؤكدة أنها ستواصل ملاحقتها للمنظمة الإرهابية وتفكيك كل خلاياها. وكانت صحيفة "جارا" الباسكية نشرت السبت الماضي، بيانا لمنظمة "إيتا" الانفصالية المطالبة باستقلال إقليم بلاد الباسك الشمالي، تعرب فيه عن رغبتها في إطلاق حوار مع الحكومة الإسبانية واستعدادها للمشاركة الفاعلة في المفاوضات والمحادثات لإيجاد حل للصراع الذي دام أكثر من نصف قرن. يذكر، أن "إيتا"، كانت تأسست العام 1956 على يد مجموعة من الطلاب الراديكاليين المطالبين بالانفصال عن إسبانيا واستقلال إقليم الباسك الذي يمتد على مساحة 20 ألف كيلومتر مربع قاطعا الحدود الغربية بين فرنسا وإسبانيا فيما ذهب ضحية الصراع المسلح 829 شخصا.