قام العشرات من أهالي المرضى باحتجاز المستشار محمد عبد القادر محافظ الغربية؛ احتجاجا على سوء الرعاية الصحية والإهمال الطبي لذويهم المرضى، وذلك أثناء قيامه بزيارة النقيب عمرو عبد الحسيب الإمام الضابط المصاب أمس في اشتباكات بالأسلحة النارية مع مسجلين خطر بمنطقة الغفران بمدينة المحلة الكبرى. كانت حالة من الاستياء والغضب الشديدين توغلت في قلوب أهالي مرضى مستشفى الطوارئ على خلفية وجود حالة من الانفلات الوظيفي وعدم التزام أطباء وإداري وفني تمريض بالمستشفى بالقيام بواجبهم الطبي ناحية أقارب وذوي الأهالي مساء اليوم السبت، ما دفعهم فور علمهم بتواجد محافظ الغربية بقيامه بزيارة الضابط المصاب إلى التجمع والاحتشاد بالأروقة داخل ساحة استقبال المستشفى، ما أدى إلى حدوث حالة من المشادات الكلامية والمشاحنات بين الأهالي من جهة واللواء مصطفى بدر سكرتير عام المحافظة وأفراد الأمن المخصصين بتأمين المحافظة من جهة أخرى، وتمكن أفراد الأمن من تأمين خروج المحافظ ومعاونيه من المستشفى ومتابعه وصوله إلى ديوان محافظة الغربية. يذكر أن مستشفى طوارئ جامعة طنطا برئاسة الدكتور أيمن السعيد مدير مستفيات الجامعة تعاني سوءا في الإدارة الطبية والرعاية الصحية على الرغم من كونها تستقبل كافة حالات الطوارئ الخاصة بالمحافظة والمحافظات المجاورة لمدة 3 أيام بصفة أسبوعية، ولكنها تعاني نقصا شديدا في الأدوية والأجهزة الطبية وقلة عدد الغرف الخاصة باستقبال الحالات المرضية. وفي سياق متصل، التقى محافظ الغربية بأسرة الضابط المصاب وأقاربه كما ألقي نظره على الضابط داخل غرفة العناية المركزة بالمستشفى وطالب الإدارة المسؤولة بها بسرعة نقل الضابط إلى مستشفى الشرطة بمنطقة العجوزة بالقاهرة لتلقي العلاج. كما كشفت تقارير الطبية أعدتها مستشفى طنطا، وأشرف عليها العقيد مجدي سعد مدير العلاقات العامة بمديرية أمن الغربية خضوع الضابط المصاب لعدة عمليات للاستخراج الطلقات الثلاث من جسده واستئصال الطحال وعمل فحوصات طبية على عموده الفقري للوقوف على آخر تطورات حالته الصحية قبل نقله. وأجرى محافظ الغربية اتصالا هاتفيا بالدكتور عبد الحكيم عبد الخالق رئيس جامعة طنطا لحثه على مناقشة كافة أوجه القصور والاحتياجات اللازمة للتطوير، ودعم مستشفيات الجامعة أثناء انعقاد مجلس إدارة الجامعة الأسبوع المقبل من أجل تقديم خدمة ورعاية طبية كاملة لأبناء ومواطني المحافظة.