سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
القوى المدنية والإسلامية تقاطع ذكرى التنحى.. والثوار: من يتظاهر مع الإخوان «خائن» «الشهابى»: مرتبطون بذكرى 25 يناير و30 يونيو.. وغيرهما مضيعة للوقت.. و«فرحات»: النزول للشوارع اليوم أمر كارثى
أعلنت أغلب القوى الثورية والشبابية، فضلاً عن التيار المدنى والجبهة الإسلامية وتيار المستقبل الثورى، عدم المشاركة فى أى فعاليات خاصة بذكرى تنحى الرئيس الأسبق حسنى مبارك ومقاطعتها، مؤكدين أنهم لن يشاركوا فى فعاليات اليوم لانشغالهم بقضايا المعتقلين، فضلاً عن تجنب استغلال الإخوان لتظاهراتهم. وقال عمرو على، المنسق العام لحركة 6 أبريل، إن الانشغال الآن مرتبط بقضايا المعتقلين السياسيين وأعضاء الحركة المحبوسين حالياً فى السجون وتنفيذ مبادرتهم التى تهدف لإنهاء الصراع الحالى وحل الأزمة الموجودة فى البلاد، مؤكداً أنهم سيتبعون أسلوباً جديداً للتظاهر خلال الفترة المقبلة لمواجهة ما يحدث من قمع أمنى للثوار فى التظاهرات السلمية وسقوط شهداء ومصابين ومعتقلين على أيدى النظام والأمن. وشدد على غنيم، المتحدث باسم جبهة طريق الثورة، على عدم مشاركتهم فى فعاليات إحياء ذكرى التنحى، وقال: «نحن منشغلون بقضية الدفاع عن المعتقلين ونتجنب قمع الدولة وعدم تكرار أحداث يناير الماضية التى واجهت فيها الشرطة تظاهراتنا بعنف شديد وسقط منا عدد من الشهداء والمصابين، فضلاً عن المقبوض عليهم»، مؤكداً رفضهم للمشاركة مع الإخوان فى تظاهرات التنحى أو الصدام مع أبناء مبارك فى هذا اليوم. وأكد تكتل القوى الثورية مقاطعته لتظاهرات ذكرى التنحى، مطالباً شباب الثورة بعدم المشاركة لعدم استغلال الإخوان لها فى أعمال إرهابية. وقال محمد عطية، عضو المكتب السياسى للتكتل: لن نشارك فى فعاليات إحياء ذكرى التنحى لما تواجهه الدولة من تحديات وأعمال إرهابية تهدف لزعزعة الأمن والاستقرار ولوجود مجموعات إرهابية تستغل تلك التجمعات الشبابية لتنفيذ أعمالها الانتحارية والإرهابية التى تستهدف مؤسسات الدولة، محذراً مَن يضع يده فى يد الإخوان أو يشاركهم واصفاً إياهم بالخونة. فى سياق متصل، أعلن تيار المستقبل عدم المشاركة فى تظاهرات اليوم، وقال عمرو درويش، منسق التيار، إن مقاطعتهم تأتى لتفويت الفرصة على الذين أعلنوا نيتهم المشاركة فى إحياء الذكرى لأهداف ونوايا خبيثة يريدون بها استغلال التجمعات والقيام بأعمال عنف وتخريب ومواجهات مع الشرطة والجيش. وشدد على أن الفترة الراهنة لا تتحمل فيها مصر أى أعمال فوضى وعنف، وأنه يجب أن يتكاتف الجميع لدعم الأمن والاستقرار، معتبراً أن «أى فعاليات احتجاجية فى الوقت الحالى تضر بالثورة وأهدافها أكثر مما تفيد، ولا بد ألا نكون أداة يستغلها أحد فى تنفيذ مخططات يريدها». فى سياق متصل، رفض ناجى الشهابى، المنسق العام للتيار المدنى الذى يضم 16 حزباً سياسياً، المشاركة فى أى فعاليات اليوم. وقال: «نحن مرتبطون بذكرى 25 يناير و30 يونيو، وغير ذلك هو مضيعة للوقت الذى تحتاجه مصر للبناء، محذراً من خداع الجماعة الإرهابية لبعض القوى الثورية لإشراكها فى الميادين اليوم، ما يؤدى لوقوع ضحايا جدد نتيجة الاشتباكات التى دائماً ما تحدث بين الإرهابيين والشرطة». وقال اللواء عادل القلا، رئيس الحزب العربى الاشتراكى وعضو التيار المدنى: «لا يُعقل أن تحتشد الجماهير فى الميادين لإحياء ذكرى كل الأحداث لأن ذلك يعنى أن الشعب سيظل فى ميدان التحرير طوال أيام السنة التى تمر بها أحداث فى كل يوم». من جانبها حذرت الجبهة الإسلامية الوطنية من خطورة المشاركة فى أى مظاهرات بدعوى إحياء ذكرى تنحى المخلوع، وقالت إن المستفيد منها هو الجماعة الإرهابية. وقال الدكتور محمد فرحات، المتحدث باسم الجبهة، إن تنظيم الإخوان الإرهابى يمكن أن يستغل هذه التجمعات لإحداث حالة من الهرج والمرج وتزايد العنف والتخريب بهدف إرهاق الجيش والشرطة، مضيفاً: «النزول إلى الشوارع اليوم أمر كارثى، ومن ثم يجب تفويت الفرصة على الإرهابيين حقناً للدماء».