افتتحت الأزمات موسم الدراما الرمضانية مبكرا، إذ تصدّرت الفنانة دينا الشربيني الأزمات بمسلسلها "زي الشمس" أكثر من مرة، آخرها تصدّرها البوستر الدعائي للمسلسل الذي تخوض خلاله بطولة الدراما الرمضانية للعام الثاني على التوالي، مقابل ظهور فنانين مخضرمين مشاركين في بطولة المسلسل على خلفية البوستر، على رأسهم جمال سليمان وسوسن بدر، ما أثار ردود أفعال متباينة وصلت إلى وصف البوستر ب"المسيء". شركة إنتاج المسلسل أصدرت بيانا صحفيا عن أزمة البوستر، ذكرت فيه أنّ البوستر الدعائي المنتشر على مواقع التواصل الاجتماعي لا علاقة بالشركة، وأنّهم لم يصدروا أي "بوسترات" رسمية حتى الآن، واقتصر الأمر فقط على بوسترات فردية لكل أبطال المسلسل. وأوضحت الشركة المنتجة في بيانها، أنّها تكن "التقدير الكامل والامتنان للنجم العربي الكبير جمال سليمان"، وأضافت الشركة أنّه ورغم عدم مسؤوليتها عن الخطأ الذي وقع فيه "من أطلقه وسربه لمواقع التواصل الاجتماعي"، لكنها تقدم الاعتذار للنجم جمال سليمان، وهو البيان الذى أعاد الفنان السوري نشره عبر حسابه على "فيس بوك"، ما يؤكد ما تم تداوله بشأن غضب الفنان من البوستر الدعائي للمسلسل. "أزمة البوستر" لم تكن الوحيدة التي واجهت "زي الشمس"، إذ اعتذرت المخرجة كاملة أبوذكري عن استكمال العمل الدرامي، على خلفية رفضها تدخلات في صميم عملها، ليحل مكانها المخرج سامح عبدالعزيز في أول عمل له بعد أزمته الأخيرة. تسبب البوستر الدعائي لمسلسل "حكايتي"، البطولة الدرامية الأولى لياسمين صبري، في ردود أفعال سلبية، إذ ظهرت ياسمين منفردة على البوسترات الدعائية الأولى للمسلسل، وتم تجاهل أبطال العمل، فضلا عن اتهامات باقتباس أفيش المسلسل الذي يطابق أفيش الفيلم الوثائقي Dior et moi أو "ديور وأنا"، للمخرج الفرنسي فريدريك تشينج. من "ياسمينا" إلى "مملكة الغجر"، أثار البوستر الدعائي لمسلسل فيفي عبده وحورية فرغلي أزمة، إذ رفضت فيفي أنّ يحمل المسلسل اسم الشخصية التي تؤديها "حورية"، كي لا يظهر أنّ المسلسل بطولة حورية وأنّ دور فيفي ليس أساسيا، ليتم تغيير اسم المسلسل إلى "ياسمينا وملكة الغجر"، قبل الاستقرار نهائيا على اسم "ملكة الغجر"، وظهرت الفنانتان في بوستر المسلسل بصورتين بالحجم ذاته. أثار اعتذار الفنان محمد منير عن غناء تتر مسلسل "ولد الغلابة" للمخرج محمد سامي، وبطولة أحمد السقا، أزمة لدى صناع المسلسل، الذين تغلبوا على الأمر بالاستعانة ببهاء سلطان، الذي انتهى من تسجيل أغنية المسلسل. الناقد طارق الشناوي قال إنّ أزمة الأفيش متكررة في الوسط الفني، وهي أشهر صراع عبر الزمن: "هناك فنانات اعتذرن عن أدوار مهمة، لإصرارهن على وجود صورهن على الأفيش بطريقة معينة، ووصل الأمر إلى رفض بعضهن وجود الاسم على التتر، بسبب أزمة اسم من يسبق على التتر". يقول الشناوي ل"الوطن"، إنّ فردوس عبدالحميد رفضت وضع اسمها على تتر مسلسل "زيزينيا" بعد آثار الحكيم، وكان من المقرر أن يؤدي دور شريف منير في فيلم "الكيت كات" ممدوح عبد العليم، لكنه طلب وضع اسمه بذات البنط الذي يكتب به اسم محمود عبدالعزيز، وحين تعذّر الأمر اعتذر عن دوره في الفيلم. يوضح الناقد الفني أنّه يبدو أنّ هناك إصرارا على أنّ تحظى دينا الشربيني بمساحة بطولة أكبر، وأنّ يكون لها الصوت الأعلى، خاصة أنّها كانت سببا في تغيير المخرجة كاملة أبوذكري التي اعتذرت عن الاستمرار في العمل، مؤكدا أنّ الجمهور لا يتأثر بحجم وجود النجم على الأفيش.