(النهاردة واحنا بنحتفل بذكرى حرب أكتوبر.. عايزين نتكلم بصراحة مع بعض.. أنا من يوم ما أعلنت ترشحى كنت واضح وصريح معاكم.. قولتلكم على حال البلد.. قولتلكم إننا هنتعب ولازم نستحمل ونشتغل.. ماوعدتكمش بحاجات ماقدرش أحققها.. والنهاردة بعد ست شهور حاسس إنكم زهقتوا وصبركم خلص.. أنا ما أقدرش أخلى مصر قد الدنيا لوحدى ولا أعرف أعمل ده من غيركم.. أنا بمد إيدى تانى ليكم وبطلب مساعدتكم........). فضل السيسى يكمل خطابه للشعب فى ذكرى حرب أكتوبر.. أيوة بالضبط إحنا فى أكتوبر 2014.. بدأت أصوات تعلى من الترابيزات اللى حوليا ما بين «ولما أنت مش قدها اترشحت ليه».. وواحدة بتقول «النور بقى بيقطع تانى.. صحيح مش زى أيام النحس مرسى بس بقى بيقطع». شاب قاعد مع أصحابه بيقول لهم «مش هو ده اللى قالولنا هيظبط البلد وهيعرف يحل كل حاجة». ما قدرتش أمسك نفسى الصراحة قمت زعقت فيهم «بس..بس» الناس كلها بصت لى كأنى مجنونة طبعا ده أقل واجب.. طبعا عملت من بنها وكملت كلامى «انتوا فاكرين السيسى بس اللى غلطان؟!.. هو بس اللى مقصر؟!.. إحنا كمان غلطانين..» رد عليا واحد بعصبية «غلطانين فى إيه؟؟.. أكيد غلطانين إننا انتخبناه طبعا و..». قاطعته بعصبية أنا كمان «ماحدش ضربك على إيدك علشان تنتخبه.. إحنا غلطانين لأننا افتكرناه الرئيس الخارق.. افتكرنا أن معاه عصايا سحرية هيغير بيها كل حاجة وإحنا قاعدين قدام التليفزيون والنت.. ننظر عليه هو والحكومة.. غلطانين لأننا دايما بنفكر هناخد إيه وإزاى لكن مش بنفكر هندى إيه فى المقابل.. المدام زعلانة أن الكهربا بتقطع.. الأستاذ مضايق من الزحمة.. البيه مرتبه مازادش.. قولولى بقى كل واحد فيكم عمل إيه؟؟!!.. اشتغلتوا بضمير؟؟.. ركنت عربيتك وروحت المشوار القريب منك مشى مثلا؟؟.. علمتوا ولادكم يطفوا نور أوضتهم بعد ما يخرجوا منها؟؟». الكل كان بيبص لى وساكت.. حطيت الحساب على الترابيزة وأخدت شنطتى وقلت امشى يا بت بدل ما حد فيهم يحدفك بحاجة فى وشك.. ركبت عربيتى وسرحت بينى وبينكم كنت مرعوبة.. إزاى السيسى فى ست شهور اتحول من حبيب الشعب الأول لعدو الشعب؟؟.. إزاى شعبيته بتتراجع كده؟؟.. أمال فين مبدأ حبيبك يبلع لك الزلط؟؟.. ده قبل الانتخابات السيسى لو كان قال للناس ارموا روحكم فى الميه كانوا عملوها.. إيه اللى حصل للناس؟؟ هلى دى طبيعة شعبنا؟؟.. مش بنستحمل؟؟.. مش بنعرف نصبر؟؟.. ولا توقعاتنا من السيسى ماكانتش واقعية؟؟ افتكرناه المخلص.. افتكرنا معاه عصايا سحرية هيشاور بيها كل مشاكلنا هتختفى؟!.. ولا إحنا ودانيين كلمة تجيبنا وكلمة تودينا؟!.. ولا خلاص مابقاش عندنا طموح؟!.. كسلانين وعايزين فلوس وأكل وشرب وبيت وشوارع نضيفة وفاضية من غير أى مجهود ولا تعب؟! نمشى عكس الاتجاه ومش عايزين حد يحاسبنا؟!.. خلاص بقينا فوق القانون.. بس فى نفس الوقت عايزين دولة القانون؟! نرجع بقى للنهارده إحنا فى فبراير 2014.. إزاى نمنع كابوس أن ييجى اليوم اللى يبقى السيسى فيه عدو الشعب.. الموضوع بسيط.. تعالوا نتكلم الأول على السيسى إيه اللى المفروض يعمله؟؟ 1. يصارح الناس بأوضاع البلد من غير ما يزوقها من الآخر وبالبلدى يجيبلهم الموضوع على بلاطة. 2. يفهمهم أن سقف طموحتهم لازم يبقى فى الحدود القابلة للتنفيذ بلاش أحلام وردية وغير واقعية. 3. يحط مبدأ إنك هتشتغل وتنتج هتتكافئ.. حاجة كدة زى ذاكر تنجح. 4. يعامل الكل زى بعض ماحدش أحسن من حد ولا فوق القانون. إحنا بقى دورنا إيه: أول حاجة نبطل نبص للسيسى على أنه «سوبر سيسى» هيكسب الانتخابات من هنا وهينغنغنا من هنا ونلعب بالفلوس لعب.. والكلام إياه ده. نتوقع الأسوأ.. يعنى الراجل ممكن جدا يعلن خطة للتقشف.. وارد ليه لأ. بلاش بقى نفضل عايشين فى دور الأطفال.. والرئيس بابا والحكومة ماما.. لازم نتعلم نشتغل ونتعب ونطور نفسنا لو عايزين حياتنا تبقى أحسن. من الآخر السيسى لو بقى رئيس هيبقى له حسناته وسيئاته.. الحاجة الوحيدة اللى مضمونة إنه لا هيطلع خاين ولا جاسوس ولا عنده جماعة عايز يمكنها من البلد. لكنه فى الآخر رئيس عادى مش سوبرمان ولا حاوى.. .. فشيلوا نظارتكم الخيالية دى وما تتوقعوش منه المستحيل ولا حلول سحرية وسريعة لمشاكلكم.. مصر مش هتبقى يوتوبيا.. خفضوا سقف طموحاتكم علشان ما تتصدموش بالواقع.. توقعوا بس رئيس بيحاول يعدى بالبلد وبينا لبر الأمان.. ومش هيعرف ولا هينجح لا هو ولا غيره من غير مساعدتنا.. أرجوكم ما تخلوش ييجى اليوم اللى يبقى فيه السيسى عدو الشعب.