شهدت الساعات الأولى في اليوم الأول للاستفتاء على التعديلات الدستورية في الداخل، مشاركة كنسية وقبطية واسعة، وحرص العديد من قيادات الكنائس المصرية الأرثوذكسية والكاثوليكية والإنجيلية على الإدلاء بأصواتهم في الاستفتاء، إذ أدلى البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية بصوته في لجنة مدرسة السرايات الإعدادية بنات بحي الوايلي في القاهرة. كما أدلى القس أندرية زكي، رئيس الطائفة الإنجيلية، بصوته في لجنة مدرسة الجبرتي بمنطقة النزهة، وأدلى الأنبا مكاريوس، أسقف عام المنيا، بصوته بمقر اللجنة الانتخابية بمدرسة ناصف الاسلامية الاعدادية، مشددًا في تصريحات صحفية على ضرورة الخروج للقيام بهذا الواجب الوطني. البابا: التعديلات الدستورية لصالح الوطن.. ورئيس الإنجيلية: المشاركة ترسخ الديمقراطية وتصنع المستقبل وحث رؤساء الكنائس، على المشاركة في الاستفتاء، وأكد البابا تواضروس، على أن المشاركة في الاستفتاء على الدستور حق من حقوق المواطنة، مشيرا إلى أنه يحث جميع أبناء الكنيسة على المشاركة والإدلاء بالرأي. وخلال استقباله لوفد الكنيسة الإنجيلية برئاسة الدكتور أندريه زكي، للتهنئة بعيد القيامة، بالمقر البابوي في الكاتدرائية المرقسية بالعباسية، قال البابا: "إن لكل واحد الحق في أن يدلي بالرأي الذي يريده"، مضيفا أن هذه التعديلات الدستورية لصالح الوطن. من ناحيته، أكد القس أندرية زكي، أهمية المشاركة في الاستفتاء كجزء أصيل من عملية ترسيخ الديمقراطية والمواطنة، مبينًا أن التعبير عن الرأي يصنع مستقبل الوطن. وقال كريم كمال، رئيس الاتحاد العام لأقباط من أجل الوطن، إنه يجب على كل مصري داخل أو خارج البلاد وله حق الانتخاب؛ أن يشارك في الاستفتاء على التعديلات الدستورية، لأن المشاركة في الاستفتاء عليها واجب وطني على كل مواطن لكونها تؤسس لمستقبل مصر. وأضاف "كمال"، في بيان صادر اليوم، أن التعديلات الدستورية التي يجرى الاستفتاء عليها جاءت استجابة لمطالب الشعب المصري لبناء دولة المؤسسات ولتأكيد مدنية الدولة والحفاظ على مكتسبات المرأة. وطالب المواطنين بالمشاركة بكثافة في الاستفتاء لإيصال رسالة العالم بأن مصر تبنى من جديد بإرادة شعبية للعبور إلى المستقبل؛ الذي يؤسس لدولة المؤسسات والقانون والحريات والديمقراطية القائمة على التعددية الحزبية. وشهدت لجان الاستفتاء على التعديلات الدستورية إقبالا كثيفا من المواطنين للإدلاء بأصواتهم منذ فتح اللجان، في اليوم الأول للتصويت بالداخل، وتستمر عملية التصويت لثلاثة أيام، فيما يواصل المصريون بالخارج الإدلاء بأصواتهم، لليوم الثاني على التوالي، في 140 مقرًا انتخابيًا في 124 دولة تتواجد بها البعثات المصرية، على أن تنتهي غدا. وقال المستشار محمود الشريف نائب رئيس الهيئة الوطنية للانتخابات، إنه جرى طبع بطاقات التصويت بعدد مساوٍ لأعداد الناخبين المقيدين بقاعدة البيانات، وهو 61 مليونا و344 ألفا و503 ناخبين. وأوضح نائب رئيس الهيئة أن عدد القضاة المشرفين على الاستفتاء 15 ألفا و234 باللجان العامة والفرعية، مشيرا إلى أن هناك 4015 قاضيا احتياطيا سيتم الدفع بهم في حالة الطوارئ، ويقدر عدد اللجان العامة ب 368 لجنة، والفرعية ب13 ألفا و919 لجنة. وبدأ التصويت من التاسعة صباحًا ويستمر حتى التاسعة مساء في جميع أيام الاقتراع تتخللها ساعة راحة بما لا يخل بسلامة عملية الاستفتاء، فضلًا عن إجراء عملية الاقتراع والفرز في حضور ممثلي وسائل الإعلام والمنظمات الصادر لها تصريح من الهيئة الوطنية للانتخابات.
