كشفت وزارة الخارجية الروسية، اليوم، عن إعداد جبهة تحرير الشام (النصرة سابقا)، بالتنسيق مع "الخوذ البيضاء"، ما وصفته ب"المسرحية" تتضمن استخدام الأسلحة الكيميائية في إدلب، واتهام الحكومة السورية بذلك، وأعلنت المتحدثة باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، وفقا لما أوردته قناة (روسيا اليوم)، أن عناصر (جبهة النصرة) الإرهابية يستعدون بمشاركة (الخوذ البيضاء)، للقيام باستفزازات أخرى بهدف اتهام الحكومة السورية باستخدام المواد السامة. وأضافت أن "عودة اللاجئين السوريين سيضمن الاستقرار في بعض المناطق"، لافتة إلى أن "حوالي ألف سوري يصلون إلى البلاد من الخارج، فيما تبذل السلطات السورية بدعم روسي جهودا نشطة في استقبال اللاجئين العائدين من أكثر من مكان"، وأوضحت أن "الجانب الروسي يواصل أيضا العمل المنسق بشأن إعادة توطين معسكر الركبان للاجئين، حيث تم نقل أكثر من 3.5 ألف شخص من هناك إلى الأراضي التي تسيطر عليها الحكومة منذ فبراير الماضي". وأعربت زاخاروفا عن أسفها لاستمرار تدهور الوضع في مخيم الهول للاجئين، مؤكدة أن قوات سوريا الديمقراطية التي ترعاها الولاياتالمتحدة غير قادرة على مواجهة الوضع، كما أنه لا تزال هناك عقبات أمام إيصال المساعدات الإنسانية العاجلة إلى المخيم". من جهة أخرى ، رحبت زاخاروفا بانعقاد اللجنة الحكومية السورية العراقية في دمشق بعد انقطاع دام 8 سنوات، كما رحبت بتكثيف العلاقات الاقتصادية بين سوريا وجيرانها العرب، معتبرة أن استعادة العلاقات التي قطعها الصراع هي عملية طبيعية وموضوعية. وعلى صعيد متصل، أكدت زاخاروفا أنه تم الاتفاق على موعد الاجتماع الدولي الثاني عشر حول سوريا بصيغة أستانا في ال 25 و ال 26 من أبريل الجاري في مدينة نور سلطان، بحضور ممثلين عن الحكومة السورية والمعارضة، ووفد الأردن، والمبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى سوريا جير بيدرسن، فضلا عن خبراء من مفوضية الأممالمتحدة السامية لشؤون اللاجئين واللجنة الدولية للصليب الأحمر.
