قال مسؤول أمني تونسي إن ثمانية أشخاص، بينهم ضابط شرطة، قتلوا بعد يوم من اشتباكات بين الشرطة ومجموعة متشددين إسلاميين مسلحة في ضاحية رواد المطلة على البحر المتوسط. وأضاف المسؤول أن قوات الأمن قتلت سبعة من المسلحين في الاشتباكات التي بدأت في الساعة الرابعة عصر يوم الاثنين، وانتهت بعد ظهر اليوم. وتحدث المسؤول شريطة عدم ذكر اسمه لأنه غير مخول بالتحدث إلى وسائل الإعلام. وحاصرت قوات الحرس الوطني التونسية منزلا في ضاحية رواد بناء على معلومات باختباء مسلحين داخله. وأعقب ذلك تبادل لإطلاق النار بعد محاولة القوات الاقتحام. من جانبه، وصف المتحدث باسم وزارة الداخلية التونسية محمد علي العروي المسلحين بالأعضاء في الحركة السلفية. وبعدما أطاح التونسيون بالدكتاتور العلماني في 2011، برزت الحركة السلفية التي اتخذت موقفا عدائيا من الحكومة الجديدة وجلبت أسلحة من ليبيا المجاورة. وقال صحبي الجويني، عضو الاتحاد الوطني لنقابات قوات الأمن التونسية والمكلف بالشؤون القانونية، إن المسلحين تحصنوا بمنزلين متجاورين وتم اقتحام أحدهما من قبل وحدات مكافحة الإرهاب صباح اليوم. يذكر أن الحكومة التونسية أعلنت الحركة السلفية الرئيسية في البلاد، والمعروفة باسم جماعة أنصار الشريعة، منظمة ارهابية العام الماضي.