بدأ تنظيم الإخوان الإرهابى استراتيجية جديدة تعتمد على تقليل التظاهرات التى اعتادت عناصره تنظيمها كل جمعة، منذ إسقاط محمد مرسى، والاكتفاء بالعمليات والتفجيرات التى تنفذها جماعات مسلحة موالية له، حيث تراجعت أمس أعداد المشاركين فى التظاهرات وتصدت لها قوات الأمن بمعاونة الأهالى، واعتمد «التنظيم» على تغيير تكتيكاته فى التعامل مع الأمن، باتباع سياسة «احرق واهرب». فى الجيزة، قطع أعضاء الإخوان شارع الهرم، بعد خروجهم بمسيرة من مسجد مشارى، مرددين هتافات مناهضة للجيش والشرطة، وأشعلوا إطارات السيارات فى منطقة الطالبية، بجوار محطة بنزين، ما تسبب فى تصاعد الأدخنة وإغلاق الشارع، ثم فروا بعد وصول قوات الأمن والأهالى، الذين أزالوا إطارات السيارات، وأعادوا فتح الشارع. وفى 6 أكتوبر، تصدت قوات الأمن لمسيرة للإخوان، من مسجد عماد راغب، وفضتها بعد إطلاق الغاز المسيل للدموع عليهم. وفى عين شمس بالقاهرة، تصدى أهالى شارع الجمعية الزراعية لمسيرة أحمد عرابى التى تحركت من مسجد حمزة، ووقعت اشتباكات مع عناصر الإخوان، وتبادل الطرفان إطلاق الخرطوش، قبل أن يضطر الإخوان للهروب. وفى الإسكندرية، نشبت اشتباكات بين أنصار «الإرهابية» وأهالى منطقة الحضرة، بجوار مقابر المنارة إثر ترديد الإخوان هتافات ضد الجيش والشرطة أثناء تشييع جنازة «محمد عبدالقوى» الذى لقى مصرعه فى اشتباكات أمس الأول، وتدخلت قوات الأمن، وأطلقت قنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق الطرفين، وسُمع أصوات إطلاق أعيرة نارية وخرطوش، بمحيط منطقة الاشتباكات. وقال اللواء ناصر العبد، مدير مباحث الإسكندرية، إن مجهولين ألقوا زجاجات مولوتوف على سيارات الشرطة الموجودة داخل الاستاد، ما أدى لاحتراق اثنتين، وتمكنت غرفة مراقبة المدينة بالكاميرات من رصد السيارة التى ارتكب ركابها الجريمة وتم ضبط مالكها فى أحد الأكمنة وتبين أنه إخوانى. وفى بورسعيد، طارد رواد سوق الجمعة والباعة الجائلون أعضاء الإخوان، أثناء تنظيمهم سلسلة بشرية على طريق دمياط - بورسعيد مرددين هتافات مناهضة للجيش والشرطة. وفى الشرقية، اعتدى أعضاء الإخوان بالسلاح الأبيض على الباعة الجائلين أثناء مسيرة لهم بمنيا القمح، وتدخلت الشرطة للتفريق بين الطرفين، فهاجمهم أعضاء الإخوان بالحجارة والألعاب النارية والشماريخ فيما أطلقت القوات قنابل الغاز المسيل للدموع، وتمكنت من إلقاء القبض على 4 من مثيرى الشغب بحوزتهم شماريخ ومولوتوف. كما أحرق ملثمون سيارة العقيد عرفة عبدالتواب، مأمور قسم شرطة العرب ببورسعيد، أمام منزله وفروا هاربين. وفى الفيوم، وقعت اشتباكات بالحجارة والمولوتوف بين الأهالى والإخوان، أمام كوبرى البوستة بوسط المدينة، وتدخلت قوات الشرطة للفصل بين الجانبين بإطلاق الأعيرة النارية فى الهواء، وفى البحيرة، شهدت مدينة حوش عيسى اشتباكات عنيفة بين عناصر الإخوان والأهالى بالحجارة والعصى.