قال المهندس وليد عرفة، مؤسس دار عرفة للعمارة، والمسؤول عن تصميم مسجد "باصونة" بمحافظة سوهاج إنه سعيد للغاية بتكريم الرئيس عبدالفتاح السيسي له، خلال الحفل الختامي لملتقى الشباب العربي والأفريقي في محافظة أسوان. وشهد الرئيس عبدالفتاح السيسي، فيلمًا تسجيليًا يستعرض نماذج من إنجازات الشباب العربي الأفريقي، في ختام حفل ملتقى الشباب العربي والأفريقي الذي انطلقت فعالياته أمس السبت، بمدينة أسوان. وعرض الفيلم مسجد باصونة في سوهاج الذي صممه المهندس المصري وليد عرفة، والذي اختير في يناير الماضي ضمن 27 مسجدًا على مستوى العالم شملتها قائمة جائزة عبد اللطيف الفوزان لعمارة المساجد. وأضاف عرفة في تصريحات ل"الوطن"، أن "الدكتور أسامة الأزهري مستشار رئيس الجمهورية للشؤون الدينية، هو المحرك الأول للمشروع، خاصة بعد أن لجأ إليه أهل القرية، لا سيما وأنه أحد أبنائها وأصوله تعود لها، بعد فقدانهم مسجدهم الرئيسي فتصدى لتنظيم المسألة واستدعاني من لندن ووفَّر التمويل ولعب دور العميل الأمين على احتياجات من ناشدوه المساعدة". وأشار عرفة إلى أنها المرة الأولى التي تشارك مصر في الجائزة، والقائمة الطويلة للترشيح كان بها عدد كبير من المساجد المصرية ولكن مسجد باصونة هو المسجد المصري الوحيد الذي نجح في التصفيات الأولى ووصل للقائمة النهائية ضمن 27 مسجدا. وعن الفيلم التسجيلي الذي عُرض خلال الحفل الختامي لملتقى الشباب العربي والأفريقي، قال عرفة إنه تم تصويره منذ حوالي أسبوع، إلا أنه لم يعرف بأمر تكريمه إلا قبل يوم واحد بعد وصوله إلى أسوان لحضور الملتقى، موضحًا أن الرئيس عبدالفتاح السيسي شكره أثناء تكريمه وأشاد بتصميم المسجد وأنه تصميم رائع. ولفت مصمم مسجد "باصونة" إلى أن علاقته بالشيخ أسامة الأزهري قوية قائلًا: "تربطني به علاقة صداقة قوية، كما تتلمذت على يده فكريا منذ عام 2003 وارتبطت به ضمن عدد من الباحثين الشباب في مجالات علمية متنوعة، والذين التفوا حول مشروع الأزهري المتمثل في إحياء الحضارة وإعادة بناء الإنسان". وأردف عرفة أن الشيخ أسامة الأزهري بفهمه للمنهج الأزهري بمثابة مرجعية علمية مؤسسة تعلم منها على مدى أكثر من 16 عاما، بالجلوس المباشر إليه لتلقي المعرفة، والمصاحبة له في كثير من أسفاره البحثية والعلمية داخل وخارج مصر، فضلًا عن قيامه بترجمة بعض كتبه المهمة للإنجليزية، ما انعكس بشكل مباشر على اتجاهه المعماري عموما وتصميم مسجد باصونة بشكل خاص.
