سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بجد مش سينما: يا ناس يا عسل.. الفنكوش وصل بائع «فنكوش» أمام حديقة حيوان الجيزة: بابيعها للولاد بس عشان فيها خطورة على البنات.. الطفل مجدى: بتنسينا هموم الدنيا.. لكن مابتموتش حد
أمام إحدى بوابات حديقة حيوان الجيزة، افترش بضاعته التى حظرت وزارة الصحة بيعها والاتجار فيها، وحوله مجموعة من الصبية لا تزيد أعمارهم على 8 سنوات، يتسابقون على شرائها، «عايز فنكوش يا عمو»، «هات واحدة يا عم»، «الجنيه أهو يا عم ما تمسك بقى»، عبارات صبية صغار جاءوا من أماكن مختلفة لزيارة حديقة حيوان الجيزة، لكنهم قبل الدخول قرروا أن يشتروا «شيكولاتة الفنكوش» من عم محمود عبده قبل نفادها. «الشيكولاتة تشكل خطورة كبيرة على الأطفال»، هذا ما أكدته بيانات وزارة الصحة، ومع ذلك أكثر من يُقبل على شرائها هم الأطفال بغية خوض تجربة سمعوا عنها من بعض الفضائيات التى تروّج لها على أن بها منشطاً جنسياً، ولهذا حرص «عم عبده» على عدم بيعها للبنات، حسب قوله: «بابيعها للولاد بس عشان هى خطر على البنات»، «عبده» لا يعرف شيئاً عن حظر وزارة الصحة لهذه الحلوى: «لو الوزارة منعتها من السوق، أمال الكميات الكبيرة اللى بتتباع فى العتبة دى إيه؟»، مستكملاً: «البلد دى بتاعة إشاعات، هى الشيكولاتة بتظبط الدماغ شوية وخلاص على كده». يسخر «بائع الفنكوش» من بيانات وزارة الصحة: «هى الوزارة بتضحك على نفسها، لما هو فيه ضرر من الشيكولاتة دى، ليه سايبة إعلاناتها فى التليفزيون، طب ما يمنعوا الإعلانات الأول». مجدى سيد، أحد الأطفال الموجودين أمام حديقة الحيوان، والذى اعتاد على تناول «الفنكوش»، أكد أن الشيكولاتة فى بدايتها لا تختلف عن طعم الشيكولاتة العادية، ولكن فى نهايتها حبة بيضاء شديدة المرارة: «أول مرة آكل منها لحد ما بطنى وجعتنى، وحسيت بصداع طول اليوم، ولما داومت عليها الصداع مابقاش موجود زى الأول»، مستكملاً: «إحنا عاوزين نجرب، إشمعنا الكبار، ولو حد مات منها هنبطلها». «مجدى» الذى لم يتجاوز عمره 7 سنوات أكد أنه وجميع زملائه فى المدرسة يأكلون «الفنكوش» باستمرار: «أنا عرفت عن الشيكولاتة من واحد زميلى فى المدرسة، وقالى شوف الإعلان بتاعها فى التليفزيون»، مستكملاً: «مافيش حد مات منها، والله بتعمل دماغ حلوة، وبتنسينا هموم الدنيا، لكن مابتموتش حد».