أصدر تحالف دعم الشرعية على صفحته بموقع ال"فيس بوك" اليوم، بيانا، يهدد فيه ضباط وأفراد الشرطة بالتعدي على أسرهم، إذا ما تصدوا لهم في مظاهراتهم ب25 يناير، مشيرين إلى ان الجيش يضعهم في مقدمة المواجهة معهم، كما وصف البيان الأهالي الذين يتصدون لعنفهم ب"البلطجية وغير الشرفاء". ودعا التحالف، إلى ما أطلق عليه "موجة ثورية جديدة" تبدأ يوم 26 يناير عشية الذكرى الثالثة لثورة "25 يناير" ولمدة 18 يومًا، وهي المدة التي استمر فيها اعتصام التحرير حتى إسقاط الرئيس المخلوع "مبارك". وقال التحالف: "إزاء التطورات الميدانية والدعوات التي لا تتوقف وبكثافة، لصياغة وإبداع مشهد ثوري موحد بداية من 25 يناير المقبل، فإن التحالف يؤكد على أن هدف هذه الموجة الثورية توحيد الصف الوطني الحر لاسترداد ثورة 25 يناير، والعمل على استكمالها وتحقيق أهدافها، وتمكين مكتسباتها، وإسقاط نظام مبارك بعد أن أسقطنا رأسه". وأضاف التحالف أنه يهدف إلى "إنهاء حكم العسكر والقصاص لدماء الشهداء منذ 25 يناير وحتى الآن وإطلاق سراح كافة المعتقلين وتمكين شباب الثورة من إدارة الدولة وبناء مستقبل مصر وفق أهداف ومبادئ ثورة 25 يناير". وأضاف البيان أنه يهدف إلى تطهير مؤسسات الدولة الإعلامية والأمنية والعسكرية والتنفيذية والقضائية، وإنهاء الارتباط بين الثروة والسلطة واجتثاث الفساد من جذوره لتحقيق العدالة الاجتماعية وإنقاذ الفقراء من جشع رأس المال الذي لا يرحم. وقال إنه "يرفض أي محاولات للاستغراق في أخطاء الماضي، والانشغال الكامل بالحشد الشعبي ودعوة كل المصريين للمشاركة في هذه الموجة الثورية، ويثمن التحالف بيانات الاعتذار عن أي أخطاء ارتكبت في حق المسار الثوري والدعوة للوحدة". وبحسب البيان، يوجه التحالف كل الثوار والثائرات، إلى حسن إدارة المشهد الثوري وتطويره، بما يحقق الأهداف الجامعة، ولا ينحرف عن المسار الثوري الحقيقي. وحدد البيان خريطة العمل الثوري بالبدء بالموجة الثورية الأولى، بصورة متتالية ومتتابعة، ولا تقتصر علي يوم واحد، بداية من 24 يناير، وحتى 11 فبراير، على أن تبدأ الفاعليات ب"جمعة التحدي الثوري". ودعا التحالف إلى الاحتشاد المهيب في القاهرة الكبرى فهي عاصمة الثورة ومركزها، وتصعيد المشهد الثوري في جميع المحافظات، مع الالتزام بتجارب اللاعنف وضوابط المقاومة السلمية. وقال التحالف: إنه ترك إدارة الأرض للثوار وفق تطورات المشهد وطبيعته، سواء في التوقيتات أو الأماكن أو طبيعة الحركة، بما يضمن تعظيم النتائج الإيجابية المرجوة، واستمرار الزخم الثوري على مدار الموجة الثورية. ودعا التحالف، أبناء الوطن المخلصين من الشرطة والجيش إلى إعلاء الوازع الديني والضمير الإنساني والوطني، بعدم توجيه السلاح في وجه المصريين الذين يخرجون في هذه الأيام لإنقاذ الشرطة والجيش من مغبة الاستمرار في تحقيق مصالح شخصية لمجموعة غادرة طاغية تضحي بالجميع من أجل أن تبقى هي وحدها.