قال التحالف الوطني لدعم الشرعية إنه يدعو لما سماه "موجة ثورية جديدة" تبدأ يوم 24 يناير عشية الذكرى الثالثة للثورة ولمدة 18 يوما، وهي المدة التي استمر فيها اعتصام التحرير حتى إسقاط مبارك عام 2011. وفي بيان نشر على صفحته على فيس بوك، قال التحالف المناصر للرئيس المعزول محمد مرسي "إزاء التطورات الميدانية والدعوات التي لا تتوقف وبكثافة، لصياغة وإبداع مشهد ثوري موحد بداية من 25 يناير القادم، فإن التحالف يؤكد على أن هدف هذه الموجة الثورية توحيد الصف الوطني الحر لاسترداد ثورة 25 يناير، والعمل على استكمالها وتحقيق أهدافها، وتمكين مكتسباتها، وإسقاط نظام مبارك بعد أن أسقطنا رأسه". وفي البيان الذي كان عنوانه "استكمال مسار ثورة 25 يناير من جديد"، أضاف التحالف أنه يهدف إلى "انهاء حكم العسكر والقصاص لدماء الشهداء منذ 25 يناير وحتى الآن وإطلاق سراح كافة المعتقلين وتمكين شباب الثورة من إدارة الدولة وبناء مستقبل مصر وفق أهداف ومبادئ ثورة 25 يناير". وقامت قوات الأمن منذ يوليو الماضي بإلقاء القبض على قيادات الجماعة والآلاف من أعضائها بعد توجيه التهم بقتل المتظاهرين والتحريض على العنف وتخريب منشآت عامة وإحراق كنائس وتهم أخرى. وقتل مئات من أعضاء الجماعة أثناء فض اعتصامي ميداني رابعة العدوية ونهضة مصر، وقتل أيضا عدد من معارضي الجماعة ورجال الشرطة في مواجهات مختلفة. واضاف البيان أنه يهدف كذلك إلى تطهير مؤسسات الدولة الإعلامية والأمنية والعسكرية والتنفيذية والقضائية، وانهاء الارتباط بين الثروة والسلطة واجتثاث الفساد من جذوره لتحقيق العدالة الاجتماعية وإنقاذ الفقراء من جشع رأس المال الذي لا يرحم". وقال التحالف إنه "يرفض أي محاولات للاستغراق في أخطاء الماضي، والانشغال الكامل بالحشد الشعبي ودعوة كل المصريين للمشاركة في هذه الموجة الثورية، ويثمن التحالف بيانات الاعتذار عن أي أخطاء ارتكبت في حق المسار الثوري والدعوة للوحدة ". كانت جماعة الإخوان المسلمين أصدرت بيانا أمس الثلاثاء، قالت فيه إنها أدركت أن الوطن ملك للشعب وتنبغي إدارته عبر "مشاركة حقيقية من كل أطيافه". وقال بيان الجماعة التي اتهمت حين كانت في الحكم قبل الثالث من يوليو بالانفراد بالسلطة وبالإقصاء لكل ما سواها من الفصائل السياسية "قد وعينا الدرس، واقتنعنا بحكمة أن الوطن للشعب كله بكل أفراده وفصائله وقواه، نديره عبر مشاركة حقيقية من كل أطيافه، لا تستثني أحدا، ولا تقصي أحدا، ولا تحتكر الحقيقة، ولا تتحكم في في توزيع صكوك الوطنية بالهوى".