وضعت شرطة النقل والمواصلات خطة أمنية مُحكمة بكل محطات أوتوبيسات النقل العام والمترو والسكك الحديدية، استعداداً لمواجهة أى أعمال تخريب محتملة من قبل جماعة الإخوان «الإرهابية» خلال يومى الاستفتاء على الدستور، مع صدور تعليمات مشددة للقوات بالتعامل بمنتهى الحزم، للتصدى لأى محاولات من شأنها تهديد سلامة الركاب. وقال العميد عمرو العطار، رئيس شرطة السكة الحديد، إنه جرى الدفع بتعزيزات أمنية إضافية إلى محطات السكة الحديد مع زيادة عدد البوابات الإلكترونية على المداخل والأرصفة لإجراء عمليات تفتيش مشددة على الركاب، مع الاستعانة بالكلاب البوليسية المدربة وخبراء المفرقعات والمتخصصين من الدفاع المدنى، إضافة إلى انتشار أفراد الشرطة السريين بالمحطات وداخل عربات القطارات. من جانبه، قال المهندس هشام عطية، رئيس هيئة النقل العام بالقاهرة، إن الهيئة ستدعم قوات تأمين اللجان الانتخابية ب70 أوتوبيساً لنقل أفراد التأمين إلى الدوائر الانتخابية، بجانب 510 أوتوبيسات للعمل على خدمة الدوائر الانتخابية، لافتاً إلى أن هناك غرفة عمليات مشكلة من جهاز الرقابة الميدانية بالتنسيق مع شرطة النقل والمواصلات لتحويل مسار أى خط بعيداً عن أى «تجمعات تخريبية». فيما أكد المهندس عبدالله فوزى، رئيس جهاز تشغيل المترو، الدفع بكل أسطول القطارات لمواجهة زحام الركاب فى المحطات، تسهيلاً على الناخبين للوصول إلى لجانهم الانتخابية فى أسرع وقت، مشيراً إلى أن الجهاز شدد إجراءات التفتيش بخطوط المترو الثلاثة بالتنسيق مع شرطة المترو، لتأمين المحطات بالخطوط الثلاثة وزيادة أعداد كاميرات المراقبة من الداخل والخارج وعلى الأرصفة، فضلاً عن وجود عناصر من الشرطة النسائية لإجراء أعمال تفتيش صارمة لعربات السيدات، موضحاً أن هناك تعليمات مشددة للقوات بالتعامل بمنتهى الحزم تجاه أى محاولات تهدد سلامة الركاب والعاملين بالمترو. وأعلن «فوزى» عن إذاعة الأغانى الوطنية بكل الإذاعات الداخلية فى المحطات منذ الساعات الأولى من صباح اليوم، لحث الركاب على المشاركة فى العرس الديمقراطى. من جهة أخرى، عقد المهندس عبدالعزيز فاضل، وزير الطيران المدنى، مساء أمس الأول، اجتماعاً موسعاً للجنة العليا للأمن مع رؤساء الشركات القابضة للمطارات والملاحة الجوية والقابضة لمصر للطيران والشركات التابعة لهم ومسئولى قطاعات الأمن بالوزارة، لمناقشة خطة تأمين مطار القاهرة الدولى والمطارات المصرية بشكل عام خلال الفترة المقبلة، فى ظل الظروف الأمنية التى تمر بها البلاد، خصوصاً اليوم وغداً بالتزامن مع إجراء الاستفتاء على الدستور الجديد.