قالت رقية السادات، ابنة الرئيس الراحل محمد أنور السادات، إنها قد وعت على والدها عندما كان عمرها 4 سنوات وحينها تم اعتقاله بسبب قضية أمين عثمان وكان آخر معتقل له كان "أرميدان" وزارته حينها هناك وقابلت الفنان صلاح ذو الفقار. وأوضحت رقية أنها أثناء الزيارة شاهدت عددا من الضباط وهم يعذبون المسجونين هناك وحينها قالت إن والدها لا يتعرض لمثل هذا التعذيب: "شوفته داخل عليا بمنتهى الأناقة والشياكة بالروب والبيجاما والكتانلة.. كعادته طول عمره شيك ولما سألته عن الضرب قالي لا أنا مش مسجون أنا معتقل سياسي علشان بشتغل وأحرر بلدي من الملك والإنجليز، والمقولة دي عمري ما أنساها وده أول درس للوطنية". وأضافت ابنة الرئيس الراحل، خلال مداخلة هاتفية لها ببرنامج "على مسؤوليتي" والمذاع على فضائية "صدى البلد" والذي يقدمه الإعلامي أحمد موسى، أن الولاء والانتماء هو السمة الرئيسية التي تعلمتها من الرئيس الراحل "المصريين كلهم ولاده ومعشوقته هي مصر، وميت أبوالكوم كانت بالنسبة له قصة كبيرة جدا"، موضحه أنه كان مقتنعا بأن من لم يكن له خير في أهل بلده لن يكون له خير أبدا "أول محطة طاقة شمسية دخلت مصر على نفقته في ميت أبو الكوم سنة ثمانين وهو كان قاعد في بيته معندهوش طاقة شمسية كان عايز الناس فرحانة وبنى لهم بيوتهم بالطوب الأبيض". وأكدت رقية السادات أن الرئيس الراحل وبعدما أخذ جائزة نوبل صرفها على جمعية الوفاء والأمل وأهل قريته بميت أبو الكوم، وكان زاهدا في المناصب والسلطة، وكانت مصر هي معشوقته والدليل أنه وبعد مرور 100 سنة يؤرخ في التاريخ، واليوم في الكونجرس يتم تكريم الرئيس الراحل مرتين عالميا مرة من نوبل والأخرى من الكونجرس الأمريكي، ومن يتم تكريمه هي مصر في شخصية السادات، مشيرة إلى أنها كانت خائفه جدا عندما أعلن استعداده للذهاب إلى الكنيست في إسرائيل "لما شوفت الخطاب خفت عليه لأن إسرائيل كانت بالنسبة لنا البعبع بس السادات خلص عليها في 6 ساعات". وتابعت: "لما سألته هتروح إسرائيل قال لي علشان بلدي وعلشان ننشر السلام، والسلام ده اسم من أسامي الله الحسني وأنا بستعمله في خطواتي والسلام لازم يعم علشان كفانا أرامل ويتامى وحروب وتبقى آخر الحروب يا بنتي وأرضنا ترجع لنا وننتبه للبنية الأساسية لمصر وتبقي مصر عروسة العالم.. كان بيحلم لمصر كلهم ولاده".
