«حكم المنايفة لمصر تخطى الحكم الأيوبى».. بهذه العبارة يتندر أهالى محافظة المنوفية التى اشتهرت بتصدر أبنائها سدة حكم مصر لفترات طويلة، بدءاً من الزعيم الراحل أنور السادات ابن قرية ميت أبوالكوم بمركز تلا، مروراً بالرئيس الأسبق حسنى مبارك ابن قرية كفر المصيلحة بمركز شبين الكوم وحتى الرئيس الانتقالى المستشار عدلى منصور، رئيس المحكمة الدستورية العليا وابن قرية سيروهيت، مركز منوف، فضلاً عن عدد كبير من رؤساء الوزراء والوزراء وعدد من القيادات العسكرية والسياسية الذين تصدروا المشهد، سواء فى المعارضة أو الحكم لفترات طويلة. وفى قرية كفر المصيلحة، بلد الرئيس المخلوع حسنى مبارك، توافد المئات من أهالى القرية على اللجان الانتخابية منذ الصباح الباكر وقبل فتح اللجان، فى مشهد توقعه المراقبون والمتابعون لسير العملية الانتخابية بالمحافظة، حيث اصطف الأهالى أمام مدرسة «عبدالعزيز باشا فهمى» للإدلاء بأصواتهم.. فيما احتشد المئات من أهالى قرية ميت أبوالكوم التابعة لمركز تلا، مسقط رأس الرئيس الراحل محمد أنور السادات أمام مدرسة الشهيد عاطف السادات، للإدلاء بأصواتهم فى الانتخابات الرئاسية، وبحضور محمد أنور السادات رئيس حزب الإصلاح والتنمية، وشهدت عملية التصويت سيولة، ولم يتم تسجيل أى شكاوى من الناخبين أو مندوبى حملتى المشير عبدالفتاح السيسى وحمدين صباحى. وقال محمد غيث، أحد الأهالى: إن الانتخابات معبرة جداً عن المشهد الديمقراطى وإنه لا فرق بين كلا المرشحين، وإن كانت القرية بأكملها تميل إلى التصويت للمشير عبدالفتاح السيسى ويقدر أبناؤها الدور الوطنى الذى يلعبه المرشح الرئاسى المنافس. «جمال خضر» أحد الأهالى من أمام لجنته الانتخابية، قال: التحام الجيش والشرطة والشعب يعبر عن الروح التى يتمتع بها المواطنون، لافتاً إلى أن القرية تعتبر المشير عبدالفتاح السيسى الامتداد الحقيقى للرئيس الراحل فخر القرية بأكملها وزعيم الشعب الرئيس محمد أنور السادات، مضيفاً أننا نتمنى من الله أن يعين الرئيس السيسى على مطالب الشعب. أهالى قرية ميت أبوالكوم يتفاخرون دائماً بانتماء الرئيس الراحل أنور السادات إلى قريتهم، التى ظل مرتبطاً بها حتى بعد توليه رئاسة الجمهورية فى وقت عصيب مرت به مصر، حيث قام «السادات» بالتبرع بالمكافأة المالية التى حصل عليها من جائزة نوبل، وكذلك حصيلة بيع كتابه الشهير «البحث عن الذات» لصالح تطوير مسقط رأسه، وبعد ذلك بدأ بإعادة بناء ميت أبوالكوم.