أمهلت حاويات دمياط مجلس الوزراء ووزير النقل حتى نهاية شهر رمضان لحل أزمة غاطس حاويات دمياط . ومن جانبه، أكد أسامة عبد الغنى مصيلحى رئيس الهيئة النقابية للعاملين والشحن بحاويات دمياط، فى تصريح خاص ل"الوطن" أنه إذا لم تحل هذه الأزمة "سنتقدم ببلاغ ضد كل من رئيس هيئة ميناء دمياط ووزير النقل متهمينهم بالتقصير". وكان مصيلحى قد طالب بإنقاذ حاويات دمياط من الخسائر المتكررة التى تتعرض لها "نتيجة عمق الغاطس الذى يسمح بمرور عملاقة السفن عرض البحر، ما دفع هذه السفن للتوجه لميناء شرق التفريعة بسبب انخفاض عمق الغاطس إلى 15 مترا فى الوقت الذى لا بد وأن يكون 17مترا، ما يدفع المراكب للشحط وبالتالى قدم المراكب". واتهم مصيلحى كلا من هيئة ميناء دمياط وشركة دمياط الدولية للموانئ "ديبكو" بانتهاء أعمالها التى تتمثل فى إنشاء الأرصفة البحرية لمحطة حاويات دمياط، لانتهاء ترخيص أعمالها. وأضاف مصيلحى قائلا لا بد من إعادة تطوير حاويات دمياط التى لم يتم تطويرها منذ عام 1986، حتى نواكب سوق تطوير السفن وأشار للخسائر المالية التى بلغت مايزيد عن 40 مليون جنيه منذ تسعة أشهر وهو تاريخ بداية الأزمة وتراجع معدل التداول بنسبة40%حيث توقف العمل مع شركات اتجهت لخطوط ملاحية أخرى كشرق التفريعة والغاطس الأعلى كما تراجع عدد الحاويات إلى 900 ألف حاوية سنويا بعد أن كانت مليون ونصف حاوية سنويا. كانت قد قامت الشركة بعدد من المخالفات التى وضعتها فى مأزق وجعلتها غير ملتزمة بإشتراطات العقود، ومنها التعثر المالى كما أنها مدينة للشركات المنفذة للأعمال بنحو مليار جنيه، كما حصلت على قروض من البنك الأهلى والبنك التجارى الدولى من أكثر من عامين ونصف بنحو 220 مليون دولار، وقد انتهت مدة التنفيذ وكان من المفترض دخول المشروع "الأرصفة والحاويات" الخدمة والتشغيل فى خريف 2009م كما حصلت على عقد امتياز ل45عاما إضافة للقروض التى حصلت عليها ولم تفِ بعهودها، ما ساعد على تصعيد الأزمة كما لم تلتزم بالجدول الزمنى لتنفيذ بنود العقد. وأشار مصيلحى لإصرار "ديبكو" على الحصول على قروض من الحكومة المصرية وهو ماقوبل بالرفض كما أثرت مساواتهم المستمرة لخراب شركة حاويات دمياط بعد الاتفاق الذى عقدته هيئة ميناء دمياط لإنشاء الغاطس والممر الملاحى والذى لم تفِ بتنفيذه، ما أدى لتعطل استثمارات "ديبكو"، وفى ذات الوقت حاويات دمياط. وأكد مصيلحى أن حاويات دمياط بصدد رفع قضية على رئيس هيئة ميناء دمياط السابق ومستشار "ديبكو" الحالى لتسببه فى خسائر لاحصر لها لحاويات دمياط، بخاصة وأن حاويات دمياط قد دخلت بنسبة مساهمة ب25%مع ميناء دمياط فى الوقت الذى دفعت فيه "ديبكو" 5%، ورغم ذلك لم تستفد حاويات دمياط من الشراكة حيث كان المكسب من نصيب ديبكو الكويتية. الجدير بالذكر أن شركة ديبكو الكويتية تضم مجموعة من المستثمريين من مختلف دول العالم كشركة "كى جى إل" الكويتية ومجموعة "الخرافى" الكويتية وشركة "شاينا شبينج" الصينية وشركة "سى أم أيه" الملاحية الفرنسية. وأشار مصيلحى لكارثة اتحاد خطوط الموانئ "التى تفرض علينا الاتحاد أو توسيع عمق الغاطس ليواجه أسطول السفن العملاقة الجديدة"، كما أكد تراجع حاويات دمياط للمرتبة الرابعة بعد أن كانت تحتل حاويات دمياط رقم 1بين كافة الشركات. وأوضح مصيلحى عدم رغبتهم فى العمل مع الاستثمار المعطل والذى تمثله ديبكو ورغبتهم الدائمة فى العمل مع الاستثمار الفعال.