يا ترى لو اتكلمت هلاقي فعلا حد يسمعنى؟ ولو سمعنى هايفهمنى، ولو فهمنى هيساعدنى، ولو ساعدنى هيبقى مساعدته ليا مجرد كلام.. أو هتكون مساعدة على أرض الواقع؟ ياترى اللي هيقرا رسالتى دى ها يفهم مضمون كلامي؟ أو هتكون مجرد رسالة من شخص حاسس إنه على خطوة قريبة قوي من اليأس والملل وقلة الحيلة، عشان حاسس هو وملايين غيره من الشباب والناس اللى بقوا فى حكم الضياع والتوهان، فى بلد لسه مش عاوزة تحس بالناس ولا بهمومهم ولا بمستقبلهم. أنا حاسس إنى مربوط.. وممسوك.. ومشلول. حاسس بضيقه لما أشوف حالى، وأشوف كتير زيي، حقهم ضايع ومش لاقيين حتى اللي يكفيهم. بحس بنوع من الاشمئزاز لما أشوف ناس معاها ملايين ومبسوطين ومرتاحين، ولسه مصممين على الفساد والنهب والسرقة ومبدأ عدم الرضا. حاسس إنى الطاقة اللي عندي وعند ناس كتير غيري ضايعة فى بطالة وعدم إنتاج وكسل وخمول، لأن ببساطة مش لاقيين اللي يقف جنبنا، ويخرج الطاقات الجبارة الموجودة عندنا. بحس بملل لما أشوف ناس عاملة بتفهم فى كل حاجة، وبتكلم ناس تانية برضه عاملة بتفهم في كل حاجة، وسبحان الله البلد كلها بقى ليها رأي، وللأسف الكل مقتنع برأيه، طب هنسمع لمين وللا لمين وللا لمين؟ طب إمتى هنتفق على حاجه واحدة؟ طب إمتى هيكون عندنا ثقافة احترام لبعض؟ طب إمتى هنلاقى اللي يقدرنا بجد؟ طب إمتى هنحس ونلاقي حقنا اللي ضايع ومش عارفين نلاقيه؟ وإمتى وإمتى وإمتى ... نفسي ألاقي إجابة من حد حاسس بالمشكلة.. ونفسي أحس إني إنسان في البلد ديه.