سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
«القمة الإسلامية الاستثنائية» تعلق عضوية «الأسد» وتحرم إراقة دماء السوريين فلسطين القضية المركزية للأمة الإسلامية ودعم طلب عضويتها الكاملة فى الأمم المتحدة
أكد وفد مصر برئاسة الدكتور محمد مرسى رئيس الجمهورية، أمام القمة الإسلامية الاستثنائية التى ختمت فعالياتها فجر أمس بمكة المكرمة، رفضه التام للأوضاع المأساوية التى يعيشها الشعب السورى والاعتداءات التى يقودها نظام بشار الأسد ضد المدنيين، مطالباً بضرورة الحل الفورى للأزمة، كما طالب العالم الإسلامى بضرورة التحرك الفاعل للضغط على حكومة ميانمار لوقف الاعتداءات الغاشمة على الأقلية المسلمة. وشددت القمة الإسلامية فى بيانها الختامى الذى أقره قادة العالم الإسلامى على ضرورة نبذ كل أسباب الفرقة والشقاق السياسى والفتنة والتشرذم الطائفى بين أبناء الأمة الواحدة والالتزام بالمصداقية فى العمل الإسلامى المشترك، مؤكدة أن اجتماع الأمة الإسلامية ووحدة كلمتها هو سر قوتها مما يستوجب عليها الأخذ بكل أسباب الوحدة والتضامن والتعاضد بين أبنائها، والعمل على تذليل كل ما يعترض تحقيق هذه الأهداف وبناء قدراتها من خلال برامج عملية فى جميع المجالات. وفيما يتعلق بالأوضاع السورية، قررت القمة تعليق عضوية سوريا فى منظمة التعاون الإسلامى وكل الأجهزة المتفرقة والمتخصصة نظراً لعدم التوصل لنتائج عملية لتنفيذ مبادرة المبعوث الأممى لحل الأزمة السورية، مشددة على ضرورة صون وحدة سوريا وسيادتها واستقلالها وسلامة أراضيها وإدانة بشدة إراقة دماء المدنيين الأبرياء، وحملت السلطات السورية مسئولية استمرار أعمال العنف وتدمير الممتلكات. وفى الشأن الفلسطينى، أكد البيان أن قضية فلسطين هى القضية المركزية للأمة الإسلامية، وعليه فإن إنهاء الاحتلال للأراضى الفلسطينيةالمحتلة منذ عام 1967 بما فيها القدسالشرقية والجولان السورى واستكمال الانسحاب الإسرائيلى من باقى الأراضى اللبنانية المحتلة، يعتبر مطلباً حيوياً للأمة الإسلامية قاطبة، ومن شأن تسوية هذه القضية أن يسهم فى إحلال السلم والأمن العالمى. وحث المشاركون على ضرورة رفع الحصار الإسرائيلى عن قطار غزة واضطلاع مجلس الأمن بمسئولياته فى حفظ وصون الأمن والسلم الدوليين، ودعم طلب عضويتها الكاملة فى الأممالمتحدة. وحول جماعة الروهينجيا المسلمة فى ميانمار، شدد مؤتمر القمة على أهمية تعزيز التعاون والحوار مع الدول غير الأعضاء فى منظمة التعاون التى تتواجد بها مجتمعات وجماعات مسلمة، بما يحفظ حقوقها ومراقبة أى تطور عن كثب واستنكرت سياسة التنكيل والعنف التى تمارسها حكومة اتحاد ميانمار ضد جماعة الروهينجيا المسلمة. كما تطرق البيان الختامى لقضايا التضامن مع السودان والصومال وأفغانستان وجامو وكشمير والعراق واليمن وساحل العاج واتحاد جزر القمر وقبرص التركية فى التصدى للتحديات التى تواجه هذه الدول. وفى كلمته فى افتتاح القمة رحب الملك عبدالله بن عبدالعزيز، خادم الحرمين الشريفين، بقادة الدول الإسلامية، وسأل الله أن يوفقهم على فهم الأمور وأسباب الضعف الذى يتعرض له المسلمون وسبل الحفاظ على تماسكهم ووحدتهم. وقال إن الإسلام يعيش اليوم حالة من الفتن التى بسببها تسيل دماء أبناء الأمة فى هذا الشهر الكريم، وأضاف أن الحل الأمثل لكل ما يحدث لا يكون إلا بالتضامن والتسامح والاعتدال والوقوف صفاً واحداً تجاه كل من يحاول المساس بديننا. واقترح إقامة مركز للحوار بين المذاهب الإسلامية يكون مقره الرياض، ويعين أعضاؤه من منظمة التعاون الإسلامى والأمانة العامة للمجلس الوزارى للقمة، وهو ما أقرته القمة بالفعل. من جانبه، أكد أكمل الدين إحسان أوغلو الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامى فى كلمته على أهمية أن يرتبط أى نظام حكم برغبات الشعوب وأن يكون الحوار السلمى أسلوب عمل أى دولة، مشيراً إلى أن ثورات الدول الإسلامية بدءا من قرغيزيا عام 2010 ثم ثورات الربيع العربى خير دليل.