هو نجم الكرة المصرية بلا منازع، آسر القلوب وساحرها الأوحد والخالد، أيقونة الموهبة، حقق فى سنواته القليلة داخل الملعب ما لم يحققه لاعب آخر، وظل رغم اعتزاله الذى شارف على 23 عاماً، حاضراً طاغياً له إطلالة لا ينازعه فيها من أبناء جيله أحد. سلك محمود الخطيب الطريق الإدارى عقب اعتزاله، رغم أنه أكثر اللاعبين المصريين موهبة وشهرة على مر التاريخ، إلا أن أولى تجاربه مع مجلس إدارة النادى الأهلى لم تكلل بالنجاح المتوقع، فتقدم باستقالته من المجلس الذى كان يرأسه الراحل عبده صالح الوحش، قبل أن يتم إسقاط المجلس بأكمله فى غضون أشهر قليلة. وبعدها تم تعيين «بيبو» ضمن اللجنة المكلفة بإدارة اتحاد الكرة عام 1996 برئاسة محمد السياجى، والتى خاض من خلالها تجربة لم تكتمل مع المنتخب الوطنى فى العام نفسه، عندما تم تعيينه مديراً للمنتخب الوطنى الأول الذى كان يقوده آنذاك فاروق جعفر. وقرر ابن الدقهلية المولود فى 1954، الاحتجاب عن كرة القدم قليلاً، لكنه سرعان ما عاد ليخوض غمار انتخابات النادى الأهلى عام 2000 على منصب أمين الصندوق، ويختبر رصيده فى قلوب أبناء القافلة الحمراء، ويفوز بالمنصب باكتساح، ليعود «بيبو» إلى مجلس إدارة «الأحمر» مجدداً. اختير الخطيب عضوا فى اللجنة الدولية للعب النظيف بعد ما خاض 450 مباراة محلية ودولية دون أن يحصل على عقوبة واحدة، ورغم ذلك لم تخلُ حياته من الإثارة وتفجير المفاجآت طوال مسيرته، لعل أهمها قرار الاعتزال الذى اتخذه وهو فى قمة نجوميته وعطائه، وقبل شهور قليلة من مونديال 1990، كما فاجأ محبيه بالظهور فى الإعلانات، وقام بتقديم برنامج دعائى استمر عرضه فى التليفزيون المصرى لمدة عامين تقريبا، قبل أن يقرر فجأة -وكالعادة- الابتعاد عن التليفزيون والعودة للإدارة. تولى أسطورة القلعة الحمراء منصب نائب رئيس الأهلى فى عام 2002 عقب وفاة صالح سليم رئيس النادى وقيام حسن حمدى نائب الرئيس وقتها بمهام الرئيس، واستمر فى منصبه حتى يومنا هذا، ويرشحه الكثيرون للوصول لسدة الحكم فى قلعة النادى الأهلى فى أى وقت، حيث يمنعه بند الثمانى سنوات فى حال استمراره بمجلس إدارة النادى من الوصول إلى كرسى الرئاسة فى الدورة المقبلة. تعرض الخطيب فى الفترة الأخيرة لعدة مشكلات، أبرزها تقديمه لإعلان تليفزيونى لإحدى الشركات المنافسة للشركة الراعية للنادى الأهلى، مما وضعه تحت ضغط كبير من قبل المسئولين والجماهير، بالإضافة للأزمات الصحية المتلاحقة، التى أجبرته على الخضوع لنحو أربع عمليات جراحية فى غضون ستة أشهر فقط، مما دعاه للعودة مجدداً لهواية المفاجآت وقرر الاستقالة شفوياً من منصب نائب رئيس الأهلى ليثير اهتمام ودهشة الجميع داخل الأهلى وخارجه رغم تمسك مجلس الأهلى به ورفض حسن حمدى رحيله عن النادى.